Site icon IMLebanon

لودريان أنجز خطته… والثلاثاء في بيروت للتنفيذ 

 

في انتظار ردة فعل لبنانية رسمية لا بد الا ان تكون على قدر الصدمة الاوروبية، ازدحمت الساحة المحلية بالتطورات السياسية والامنية والقضائية، رغم تقدم مشهد الموفد الفرنسي في الرياض الواجهة، اذ حسم كل ما تردد حول العودة الى بيروت، وما رافق ذلك من حديث عن دخول المساعي الدولية في عطلة صيفية، حاسما معه مصير اجتماع خماسية باريس.

 

وعليه استنادا الى الاجندة الفرنسية، فان الوزير لودريان سيكون في بيروت الثلاثاء، حاملا معه تقريره النهائي ليباشر المرحلة الثانية من مهمته، والتي سيبدأها باتصالات سريعة مع الاطراف، يعلن من بعدها عن خطوته التالية، ملبسا خطته ثوب “الخماسية”، هذه المرة.

 

لودريان الذي استبق اجتماع الدوحة ، “غط” في الرياض اولى محطاته، حيث التقى المسؤولون المكلفون بمتابعة الملف اللبناني، حاملا معه تصوره شبه النهائي الذي سيطرحه على الدول الخمس، قبل ان يغادر الى القاهرة التي سيكون له فيها اكثر من لقاء، حيث تتوقع مصادر ديبلوماسية ان تلعب مصر دور “المخرج” للتسوية تماما كما حصل عام 2008، على ان تكون محطته الاخيرة في الدوحة.

 

وكشفت المصادر ان الموفد الفرنسي عقد لقاء، وصف بالبارز والمهم، مع احد كبار المسؤولين الاميركيين المكلفين بالملف اللبناني، خلص الى وضع التصور الذي يقوم بجولته الحالية لتسويقه، والذي نتيجته ازيلت التحفظات التي كانت تحول دون تلبية دعوة قطر للاجتماع. ووفقا للمصادر فان الخطوط العريضة للمبادرة المجددة تتضمن حوارا لبنانيا محددا زمنيا، حول سلة تشمل اسمي رئيس الجمهورية والحكومة وشكل الحكومة، وقبل ذلك المواصفات التي يجب ان تتوافر في المرشحين، وهي نقاط تتقاطع حولها الدول الخمس.

 

ورأت المصادر ان الدوحة ستطرح اكثر من اسم جديد على طاولة البحث، يمكن ان يصار الى تسويقها على طاولة الحوار اللبنانية برعاية فرنسية، في مسعى لتسهيل التوصل الى اتفاق بين اللبنانيين، معتبرة ان تحفظات الدوحة حول الدور الفرنسي قد سقطت، وكذلك بات التنسيق اكبر بين الدوحة والرياض.

 

وختمت المصادر بانه امام الموفد الرئاسي الفرنسي اقل من شهرين لاتمام المهمة المكلف بها، وانجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي وفق للصيغة المقترحة، فانه فور انجاز طاولة الحوار لمهمتها، ستعين جلسة للانتخابات الرئاسية مفتوحة، الى حين حصول احد الاسماء على الاغلبية المطلوبة.

 

اوساط سياسية لبنانية دعت الى عدم الاستعجال حول مسألة الحوار، اذ ان ثمة اكثر من تحفظ داخلي حول الامر، والشروط والشروط المضادة،في ظل خوف المعارضة غير المتماسكة من قدرة اطراف الممانعة على المناورة، وتحوير الحوار عن مضمونه وسط عدم وجود ضمانات دولية حتى الساعة بعكس ذلك، مشيرة الى ان الخارج يبدو مستعجلا اكثر من بعض افرقاء الداخل، المصرون على حوارات ثنائية لا طاولة جامعة املا في كسب الوقت.

 

واعتبرت الاوساط ان الطبقة الحاكمة استعادت انفاسها، وباتت اكثر قدرة على المناورة، وهو ما يدفع بافرقائها الى تعلية السقف حاليا، مشيرة الى ان الايام القادمة ستشهد عملية خلط اوراق سياسية جديدة، واعادة تموضع قد تساهم الى حد كبير في تحقيق خرق في جدار الازمة الرئاسية، وهو ما يبدو واضحا من اجواء المقربين من الرئاسة الثانية، والظاهر في الارتياح الذي ينقله زوار ابو مصطفى عنه. وفي هذا الاطار غمزت الاوساط من قناة التقارب المستجد بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، على خلفية مقاربة ملف حاكمية مصرف لبنان، الذي حرك خطوط الاتصال بين المقرين والتي زالت في بداياتها.