من جديد يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان اليوم في بيروت لاستكمال مهمته التي اوكلها اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وبحسب المعطيات المتوفرة ان زيارة لودريان لن تحمل جديدا او تقدما ما على خط الاتصالات لحلحلة الازمة الرئاسية، لكن المسؤول الفرنسي معني بمتابعة مشاوراته مع المراجع والقيادات اللبنانية حتى ولو ان مهمته الثانية تخلو من اي مبادرات او اقتراحات متقدمة.
وتقول المصادر المستقاة من مراجع ديبلوماسية عليمة ان لودريان سينطلق في مشاوراته الجديدة من قاعدة بيان اللجنة الخماسية التي انعقدت اخيرا في الدوحة والتي شارك فيها لودريان للمرة الأولى.
كما أن أجواء زياراته إلى كل من السعودية وقطر وما استشف منها سيتناولها لودريان مع المسؤولين.
واكدت المصادر ان ما كان يحكى عن مبادرة فرنسية يجري تسويقها سقطت كليا بعدما لمست الإدارة الفرنسية ان طرحها واجه ممانعة قوية من قبل فريق المعارضة ومن ينوي تحت شعارها.
الا ان المراجع الديبلوماسية حذرت من خطورة استمرار الاوضاع السياسية والاقتصادية في الانحدار لاسيما وان التمديد او التجديد لحاكم مصرف لبنان ما زال موضع بحث وتشاور، وان فلتان الاوضاع ينذر بمخاطر شديدة يجب التنبه إليها في ظل انعدام التوافق والرؤية الموحدة لانقاذ الاوضاع.
وتشير المراجع إلى ان لودريان يعود الى لبنان في اجواء غير مشجعة ومسهلة تظهر من خلال انسداد اي افق او حلول ومبادرات، وذلك على خلفية التباين الذي ظهر جليا في الدوحة حول الطرح الفرنسي بضرورة اجراء حوار بين الافرقاء اللبنانيين.
وتؤكد مصادر سياسية على الخط الفرنسي ان المسؤولين في لبنان باتوا اليوم مقتنعين أكثر من قبل ان لودريان لن يتمكن من خلال زيارته الثانية من احراز اي خرق في المدى المنظور او طرح حلول، لدرجة ان بعض السياسيين استخلصوا انه لو تم الاتفاق في الدوحة على شي ما بين أعضاء الخماسية، لكان لودريان زار بيروت مباشرة بعد الدوحة.
من هنا تعتقد المراجع ان هذه الزيارة ربما ستكون الأخيرة قبل ان يتسلم لودريان وظيفة جيرار مسترالي رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلا السعودية، مع العلم ان مصدر فرنسي اكد انه اذا كانت ثمة حاجة لمواصلة لودريان مهمته «اللبنانية» سيواصلها، مع وظيفته الجديدة.