IMLebanon

السلطة التشريعية بين مجلسين 

مَن سيغيب؟ مَن سيبقى؟  

 

تكاد خارطة مجلس النواب الجديد أن تتبلور، مع بعض الفوارق التي تنتجها كسور الأرقام:

في دائرة بيروت الثانية يتوقع أن تكون نصف المقاعد للائحة التيار الأزرق، وقد يبقى مقعد للائحة ثالثة.

في دائرة بيروت الأولى، تتحدث المعلومات عن أنَّ لائحة الوزير ميشال فرعون ستؤمِّن نصف المقاعد على الأقل.

في الشوف وعاليه النائب وليد جنبلاط فتح معركة تنطلق من التاريخ فذكّر بانتخابات عام 1957 وكيف تمَّ إسقاط كمال جنبلاط، داعياً إلى التصويت للائحة المصالحة وإلا تسقط المختارة.

كثيرون من لائحة المصالحة ينطلقون من حيثية شعبية انطلاقا من مصداقيتهم لدى أبناء الجبل، يأتي في مقدمة هؤلاء المحامي ناجي البستاني الذي لم يغب يوما عن معاناة أبناء الجبل فكان دائما الى جنبهم.

في المقابل فإنَّ لائحة التيار الوطني الحر مع الوزير طلال إرسلان تتطلع لأن يكون لديها كتلة في الجبل.

 

 

في دائرة كسروان – جبيل، فإنَّ لائحة الوزير السابق جان لوي قرداحي يُتوقَّع لها أن تُشكِّل حاصلاً، وربما تحدث مفاجأةً في هذه الدائرة التي تُعتبر المعركة فيها أم المعارك.

 

 

بالإنتقال إلى دائرة المتن الشمالي، فإنَّ وجوهاً جديدة من هذه الدائرة ستصل إلى الندوة البرلمانية، ويأتي في مقدمها الوزير السابق ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الياس بو صعب.

ولأنَّ الحديث هو حديث عن وجوه جديدة، فإنَّ زحلة ستحظى بوجه جديد، هو المهندس أسعد نكد الذي أعطى أملاً كهربائياً لمدينته.

 

 

إذا أخذنا أكثر من منطقة إنتخابية، فإنَّ بالإمكان القول إنَّ مجلس النواب الجديد سيحظى بوجوه جديدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مروراً بالجبل فالبقاع. وبناءً عليه، فإنَّ مجلس ال 2018 سيكون قائماً على كتل وازنة، رؤساؤها معروفون وفي داخلها وجوه جديدة قد تصل إلى نصف أعضاء مجلس النواب.

 

وجوه كثيرة طبعت مجلس النواب على مدى تسعة أعوام، ومن الوجوه التي ستغيب كانت في المجلس منذ العام 2005، وهي ستغيب بعد عمل تشريعي على مدى ثلاثة عشر عاماً.

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه:

مع تغيُّر الوجوه هل يتغير الأداء؟

بالتأكيد ليس شرطاً مُلزماً أن يتغير الأداء مع تغير الوجوه، ولكن مجلس النواب الجديد مُلزمٌ بأن يكون منتجاً، لأنَّ المجلس الذي يودِّع اللبنانيين بعد أسبوعين تماماً ليس هو المجلس المثال في الإنتاجية.