Site icon IMLebanon

توجّهات مُتناقضة بين «القوات» و»الوطني الحر» رغم التقاطع على رفض ميقاتي لرئاسة الحكومة

 

 

يطرح التقاطع غير المقصود في الموقف من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة جديد لتأليف الحكومة المقبلة، بين تكتل «لبنان القوي» وكتلة «الجمهورية القوية»، حيث رفض الفريقان تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، من حيث المبدأ ولدوافع مختلفة، علامات استفهام حول انعكاسات هذا الموقف على ملفات وعناوين أخرى مطروحة بقوة على الساحة الداخلية، حيث تلاحظ مصادر نيابية مطلعة، أن الالتقاء في الآونة الأخيرة حول بعض الملفات، خصوصاً على مستوى المجلس النيابي ومشاريع القوانين المطروحة في الأشهر الماضية، لا يعني بالضرورة تغييراً في معادلة العلاقات شبه المقطوعة بين «القوات « و»التيار الوطني الحر»، وذلك، بصرف النظر عن المواقف المعلنة على هذا الصعيد، والتي تحمل مؤشّرات، وفق هذه المصادر، عن تقاطع لا أكثر ولا أقل، مع العلم أن «التيار الوطني الحر» قد يتّخذ موقفاً مغايراً من التسمية اليوم، بانتظار بلورة المواقف في ضوء الإتصالات الجارية على أكثر من محور سياسي وحزبي.

 

وفي الوقت الذي لا ترى فيه أوساط نيابية لدى الفريقين أي ارتباطات لجهة الموقف من ميقاتي، تقول المصادر النيابية المطلعة، ان المرحلة المقبلة تحمل تحديات عديدة تتعدى مسألة تأليف الحكومة، لكن ذلك لا يلغي أن «القوات» رفضت تسمية أي مرشح لرئاسة الحكومة، لكنها لم تقطع الطريق على احتمال تأييدها أي حكومة تؤلف من اختصاصيين وتضع برنامجاً إنقاذياً ينتشل لبنان من السقوط والانهيار، بينما «الوطني الحر»، يترقّب مستجدات الاتصالات التي تكثفت في الساعات ال48 الماضية من أجل ضمان وضعه في الاستحقاق الحكومي، وإن كان رفض تسمية ميقاتي على وجه الخصوص في الاستشارات النيابية، ولكنه لم يعلن امتناعه عن تسمية مرشح آخر لديه، مع العلم أن نواب «لبنان القوي» يؤكدون أن الموقف لن يصدر بشكل رسمي قبل يوم الاثنين، ويرفضون الدخول في أي قراءات ومواقف على هذا الصعيد.

 

ومن هنا، يبدو من الممكن القول ان نقاط التلاقي تكاد تكون معدومة بين «التيار الوطني الحر» و»القوات» على الصعيد الحكومي، وفق ما تشير إليه الأوساط نفسها، والتي تكشف أن رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، يوجه رسالة سياسية من خلال الموقف من التسمية، تتخطى تسمية رئيس الحكومة الى تأليف الحكومة والبحث في طبيعة وشكل الحكومة العتيدة، مقابل تركيز من قبل سمير جعجع، على استحقاق الانتخابات النيابية المبكرة قبل أي استحقاق آخر.

 

وانطلاقاً مما تقدم، تؤكد الأوساط النيابية استحالة التقاطع السياسي، موضحة أن موقف «التيار الوطني الحر»، ما زال غير محسوم ولن يتحدّد قبل اتضاح صورة وحجم التأييد والأصوات التي سينالها ميقاتي من قبل كل الكتل النيابية التي بدأت تباعاً بإعلان موقفها من التسمية اليوم، وذلك قبل موعد الاستشارات النيابية في قصر بعبدا اليوم وفق ما كان مقرّراً.