IMLebanon

كذاب… كذاب… كذاب

لم يمر بالتاريخ إنسان عنده قدرة على الكذب وقلب الحقائق مثل رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي تحدث مرة جديدة الى وسائط إعلام اجنبية ليبدو وكأنه آت من عالم آخر، ولا علاقة له بما يجري في بلده والمنطقة سوى قتل شعبه وتدمير المدن والقرى.

أ- يقول إنّ حرباً كونية تخاض ضدّه.

ب- وأنّ خياره الوحيد هو الانتصار على الارهاب.

ج- وأنّ المتطرفين يقومون بأمر غير أخلاقي.

د- محاربة الارهاب في سوريا هي في مصلحة الشرق الأوسط وأوروبا نفسها وليس في مصلحة الشعب السوري وحده، وأنّ المسؤولين الغربيين لا يرون هذه الحقيقة ولا يعترفون بها.

هـ- سُئل عن إمكانية التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، فطلب أن يكون الأمين العام موضوعياً في أي تصريح يطلقه حول أي صراع في العالم بما في ذلك سوريا وألاّ يحوّل منصبه الى فرع في وزارة الخارجية الاميركية.

و- حول ما يتوقعه من ترامب قال أن تكون الولايات المتحدة غير منحازة، وأن تحترم القانون الدولي، وألاّ تتدخل في شؤون بلدان العالم، وأن تتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا.

ز- قدرته على تحقيق الانتصارات لولا «حزب الله» وسوريا قال إنهم هنا لأنّ الارهابيين لا يهددون سوريا وحدها. وروسيا و»حزب الله» وإيران دورهم مهم جداً وحقق إنجازات ضد الارهاب.

ونرد على بشار بالآتي:

أولاً- الذين يصفهم بالارهابيين هم المجموعات المتطرفة التي أطلقها نوري المالكي وبشار الأسد من السجون العراقية والسورية.

ثانياً- أمّا اتهام دول العالم بأنّها تساعد المعارضة، خصوصاً الولايات المتحدة الاميركية، فلقد كان انتهى من زمان لو كان هذا الاتهام صحيحاً.

1- مثال بسيط جداً: لو وصلت صواريخ مضادة للطائرات الى المعارضة لكان بشار ونظامه انتهيا من زمان…

2- لو عدنا الى بداية الحرب في سوريا يوم قررت واشنطن أن تحاسب النظام على استخدامه الاسلحة الكيميائية، ليته يتذكر تلك المرحلة حيث كان متخفياً في جحره مثل الفأر، بينما تبحث جماعته ويبحث المقربون منه عن طريق للهرب، وبات معروفاً للقاصي والداني أنّ ابن خاله رامي مخلوف هرّب أمواله قسماً الى دبي والقسم الثاني الى موسكو، ولكن رأت واشنطن أنها إذا قضت على هذا النظام وستنتهي الحرب وتبقى سوريا واحدة موحدة: دولة قوية وجيش قوي، وهذا عكس ما كانت تخطط له، لأنها لا تريد سوريا إلاّ مدمّرة.

وفي نظرة سريعة اليوم الى واقع سوريا بعد خمس سنوات من الحرب، نسأل: أين كانت سوريا وأين أصبحت؟

600 ألف قتيل.

11 مليون مهجر.

 تدمير معظم المدن والبلدات والقرى… فهل بقي من سوريا شيء؟

3- قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني ومعه الحرس الثوري موجود في سوريا رسمياً.

وأيضاً الميليشيات الشيعية العراقية والافغانية والباكستانية، مثل فيلق ابو الفضل العباس، وقوات السيدة زينب، ومجموعة الغدير… طبعاً بالإضافة الى «حزب الله» الذي بات يمثل قوة كبيرة مقاتلة ضد الشعب السوري، هؤلاء موجودون رسمياً وبأعداد هائلة…

ولكننا لم نشاهد قوات دولة أجنبية موجودة في سوريا… أما إذا شوهد عنصر باكستاني أو شيشاني(…) بصفة شخصية… فهل هؤلاء يمثلون بلدهم؟

يا بشار: الإجرام والقتل ليسا لهما هوية، والتطرّف الديني لم يأتِ من السراب بل التطرّف الشيعي الايراني هو الذي استولد التطرّف الاسلامي، وقبله (سبحان الله) التطرّف اليهودي الذي خلق التطرّف الاسلامي.

أمّا عن «نصائحه» الى الأمين العام للأمم المتحدة في كيفية التصرّف… فإننا نذكر بشار بوالده ونسأل: لماذا طوال 30 سنة من حكم حافظ الأسد لم توجه اليه كلمة واحدة من الأمم المتحدة وأمينها العام؟ فهل تعتبر يا بشار نفسك عبقري زمانك ويجوز لك ما لا يجوز لسواك.

وبكل فخر يقول إنّ إيران وروسيا و»حزب الله» حققوا إنجازات وانتصارات ضد الارهاب! يا للوقاحة.

وحول هل هو حر في تقرير مستقبل سوريا… فعلى افتراض أنّ بوتين قرّر الانسحاب من سوريا، فماذا سيحصل للنظام السوري؟

وهذه المرة أيضاً نحن نسأله: هل يتذكر دور قاسم سليماني باستجداء تدخل الروس في سوريا وإغرائهم بشراء الاسلحة منهم؟ ولولا التدخل الروسي أين كان بشار اليوم؟ وإذا كان يظن أنّ روسيا جاءت الى سوريا من أجل إنقاذه فهذا دليل على سخافة وغرور هذا المجرم.

عوني الكعكي