قامت الدنيا ولم تقعد وفرحت إحدى الصحف واعتبرت أنها حققت scoop عندما نشرت مانشيت في الصفحة الاولى ذكرت فيها وفاة 15 ألفاً في 14 سنة في الحج.
كلام جيّد… ولكن هل يمكن أن يخبرونا كيف مات هؤلاء الحجاج؟ هذا أولاً.
وهل الموت بحاجة الى حجة أم أنه حق؟ وهل فاتتهم الآية الكريمة التي تقول: }كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة{ (سورة آل عمران).
ونعود الى المانشيت لنسأل أنفسنا: لماذا في هذه السنة لم يتحدث أحدٌ في العالم عن أي حادثة حصلت في الحج؟
وما علاقة مقاطعة الايرانيين بناءً على فتوى من المرشد العام آية الله علي خامنئي الذي حرم الحج هذه السنة، وما علاقتها بعدم حدوث وفيات؟ وزاد مطالباً بألاّ تكون الإدارة على الأماكن المقدسة للسعودية؟!. تخيّلوا هذا الطلب: أي علينا أن نقول للسعوديين: هذه الارض ليست أرضكم والمملكة ليست لكم وأولاد المملكة ليسوا من المملكة بل استورد الملك عبد العزيز أهل مكة وأهل المدينة وأهل جدة وأهل الرياض والشرقية كلهم استوردهم من الخارج… من أين؟ لا نعلم!
نعود الى الإقتراح الذي تطالب به دولة ولاية الفقيه الراعية الأولى للإرهاب في العالم وأصبحت مشهورة جداً في هذا المجال وهذا طبعاً رغبة من الذي أنشأها… أي من أميركا وهي التي جاءت بهذا النظام في إيران من أجل هدف وحيد هو تخريب العالمين الاسلامي والعربي كله من أجل إسرائيل!
وتأكيداً لما نقول نسأل: كيف كانت سوريا أيام حافظ الاسد وأين أصبحت أيام ولاية الفقيه وخادمه بشار الاسد؟ أين كان العراق أيام صدّام حسين وطبعاً قبل الغلطة التاريخية لا بل المميتة ألاّ وهي احتلال الكويت وكيف أصبح العراق اليوم؟ ولماذا منذ عام 2003 أي منذ الغزو الاميركي الى يومنا هذا وهناك يومياً تفجير سيارة أو حادث أمني كبير، وطبعاً لا تنسوا «داعش» التي صنعها رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي (الممثل المعين من قِبَل ولاية الفقيه في إيران) ومعه التابع الثاني بشار الاسد اللذان أخرجا كل المتطرفين الاسلاميين من السجون وتركوهم ليقولوا للعالم إننا نحارب الارهاب…
فلماذا لم يكن من إرهاب أيام حافظ الأسد، ولم يكن من إرهاب في العراق أيام صدّام حسين؟!.
الجواب: لأنّ الارهاب هو صناعة إيرانية بتكليف شرعي من المخابرات الاميركية من أجل حماية إسرائيل ومن أجل الحفاظ على مستقبل وبقاء إسرائيل.