Site icon IMLebanon

ماكرون لن يزور لبنان قبل تشرين…تحذيرات ونصائح للمسؤولين لإنتاج واقع جديد   

 

لا يعني اطلاقا أن انشغال الاوساط السياسية في لبنان باقرار الموازنة، وما شابه من ازمات سياسية متتالية، تعطل عمل مجلس الوزراء، قد يحجب الاهتمام والترقب الدولي لكل خطوة قد تتخذ وترتبط مباشرة بالوضع القائم.

 

وفي هذا الاطار، تنتظر الدول المانحة في «سيدر» التخريجة النهائية للموازنة، والرقم الذي سترسو عليه، ليصار إلى تقويم الوضع أوروبيا، لاتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن. وبحسب ديبلوماسي مخضرم بالملف اللبناني في العاصمة الفرنسية، أكد في اتصال مع «الشرق» أن الحكومة اللبنانية تأخرت كثيرا في اقرار الموازنة، خصوصاً وأن الدول المنضوية في «سيدر» بدأت تنزعج من هذا الامر، وهي بعثت ببرقيات الى لبنان عبر سفاراتها في بيروت، تتحدث عن التزامات كان من المفترض القيام بها منذ 6 اشهر، وان التاخير في اقرار الموازنة اليوم بدأ يشكل عبئاً كبيرا لتلك الدول تجاه المجتمعات الدولية.

 

وقال المرجع الذي رفض ذكر اسمه، تحاول فرنسا ترويض أصدقائها الاوروبيين، لكن الامر لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.

 

وسأل لماذا لا يصار الى تشكيل الهيئة الناظمة وغيرها من التعيينات التي لها علاقة مباشرة مع مؤتمر «سيدر».

 

فالاوروبيون لا يمكنهم التعاطي مع الدول بهذه الطريقة، والاستخفاف بالأمور. فالسياسيون في لبنان، كأنهم لا يأبهون للمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها هذا البلد جراء التأخير في بدء تطبيق سيدر، وما يمكن أن ينعكس عليه اقتصاديا واجتماعيا.

 

وأشار إلى أن تحذيرات ونصائح جمة وصلت إلى المسؤولين في بيروت مطالبة الإسراع في إنجاز الموازنة لأن الوقت لم يعد يحتمل الانتظار، وبالتالي بتنا اليوم أمام واقع جديد علينا التعامل والتعاطي معه على أسس مختلفة عن السابق.

 

وسأل كيف يتم تعطيل عمل مجلس الوزراء، وكل الملفات الحساسة والتي تتطلب متابعة من سيدر، لا بل شروطا أساسية لوجودها مثل استكمال بعض التعيينات كالهيئة الناظمة للكهرباء..

 

فالوضع لا يسير على السكة المنتظمة، وهو في حاجة إلى إعادة الانتظام، والرؤية في معالجة كل القضايا العالقة.

 

وفي هذا المجال، توقع المرجع اعلاه أن يصار بعد اقرار الموازنة إلى عقد، اجتماع أوروبي قد يحضره لبنان ويكون بمثابة انطلاق اعمال »سيدر« بعد ان تكون الدول الاوروبية المنضوية في «سيدر» اطلعت على كل  المعطيات بين ايديها.

 

وبما أن المطلوب من الحكومة اللبنانية فعله أصبح منفذا، يبقى تتويج هذا الإنجاز في الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان.

 

وبحسب التقديرات، فإن عراب «سيدر» أبدى استعداده للزيارة، وانه عمل مع أصدقائه الاوروبيين لإنقاذ ومساعدة لبنان، الا ان تاريخ الزيارة يبقى عالقا حتى الساعة نظرا للارتباطات الموجودة على رزنامة الرئيس ،والانشغالات المقبلة.

 

فكما هو معروف، فإن الشهر المقبل يكرس للفرص الحكومية والعطل الصيفية، وبالتالي تكون الدولة شبه مشلولة، لتستعيد حركتها في الاسبوع الأخير من آب المقبل.

 

ومع بداية ايلول تنتظم الامور بشكل طبيعي، وتنتقل الحركة الدولية إلى نيويورك مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث الملتقى السياسي والدولي لكافة الدول المشاركة.

 

وبالتالي لا يتوقع المصدر زيارة ماكرون للبنان قبل تشرين المقبل.