IMLebanon

بارقة أمل

 

 

ثمة شبه إجماع على أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى المنطقة، قد أسهمت في فتح كوّة، ولو صغيرة، في جدار الأزمة التي يتخبط فيها لبنان فيعاني من تداعياتها الكثيرة والمتراكمة معاناةً ضخمة تلقي بأثقالها الهائلة على كاهله الواهن، العاجز  عن  النهوض بأي ثقل، مهما كان بسيطاً.

 

ولقد ضاق الإعلام الفرنسي بالأخبار والمعلومات المتناقَلة عن اللقاء المهم الذي عقده ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي استأثر الموضوع اللبناني بقسط وفير منه.

 

ولم يعد سرّاً أن ايمانويل ماكرون، الذي يحمل معه ملّفاً شائكاً وضخماً بالقضايا التي أراد أن يبحثها في هذه الزيارة الخليجية، إنما خصّ لبنان بجانب كبير منه.

 

وفي ما نُقل عن ماكرون، وتسرّب عن الصحافيين في الطائرة الرئاسية، فإن ماكرون بدا مهتماً بانفراجٍ في لبنان، ما يخفف من الأجواء المشحونة مشاكلَ وأزمات وإشكالات في وطننا الصغير المعذبّ، إن لم يكن حباً بلبنان، فأقله سعياً لإنجازٍ يُحْتَسَبُ في الماراتون الرئاسي، الذي أخذت نارُه تلفح المرشحين، وفي طليعتهم ماكرون الذي يسعى إلى ولاية ثانية.

 

وليست المرة الأولى التي ينخرط فيها ساكن قصر الأليزيه في مهمة من أجل لبنان، يندب نفسه لها ويسعى في سبيلها بزيارات إلى لبنان ودولٍ في الإقليم  إضافة إلى مؤتمرات واتصالات. بعض الصحافيين الفرنسيين كان متفائلاً جداً وعلى اقتناع بأن انعكاسات الزيارة الرئاسية إلى المملكة وسواها، ستنعكس إيجاباً على لبنان، شرط ألا يُشوش عليها في لبنان، ليس بالحكي الذي «ما بيرخّص بضاعة»، ولكن  بإجراءات وقرارات من شأنها أن تطفّش كل من يحمل مشروعاً وأفكاراً تنعش لبنان… وعلى حد قول إعلامي فرنسي بارز، لن يستطيع احد انقاذ لبنان اذا لم يسهم في انقاذ ذاته…