اثار رئيس مجلس النواب نبيه بري، قضية النفط والغاز وسرقة اسرائيل للغاز من المياه الاقليمية المتنازع عليها مع الكيان الاسرائيلي، وقد كشفت مصادر ديبلوماسية عربية، ان المشكلة في الدولة اللبنانية وفي الوزارات المتعاقبة وبعض الوزراء الذين تعاقبوا، كونهم هم المسؤولون عن التأخير الحاصل في تلزيم الحقول الغازية والنفطية ومرد الامور الى السياسة والمصالح والوعود الى هذه الدولة وتلك الى ان بدأت تضيع فرص حقيقية امام لبنان.
والسبب الثاني تشير المصادر الى ان هناك منعاً «مافياوياً» لبنانياً واقليمياً ودولياً، من ان ييدأ لبنان بالسيطرةعلى اقتصاده وماله وان يصعد في ركاب الدول المنتجة على الاقل للغاز، وهو الاحتياطي الضخم «المقبور» تحت الارض، وعلى ما يبدو ان هناك قوى سياسية لبنانية وازنة تعرقل هذا التلزيم والجميع يعلم ما جرى وكيف تتم العرقلة منذ الحكومات السابقة الى حكومة تمام سلام، وهناك تحد اذا ما كان لبنان يستطيع تلزيم واستخراج ثرواته الطبيعية في الجنوب والشمال، اذ هناك فضائح في السياسة والاقتصاد وفي الدراسات والتلزيم و. و. و.
مصادر اقتصادية اشارت الى ان سعر صفيحة البنزين والمازوت يتراجع كل يوم اربعاء (وما ادراك ما هي ارزاق الاربعاء لدى البعض)، فكيف لم تنخفض «تعرفة السرفيس» وربطة الخبز والمواد الاولية وتحديدا الغذائية، مع العلم انه عندما ارتفع سعر صفيحة البنزين، ووصلت الى حدود الاربعين الف ليرة ارتفعت الاسعار واليوم تتراجع ولم تنخفض الاسعار؟
المصادر لفتت الى ان الجواب من عدد من نواب ووزراء 14 و8 اذار، يمكن تقسيمه على ثلاثة انواع :
– الاول، مازحوا وقالوا المسؤولون النواب والوزراء في لبنان لا يشعرون بارتفاع او انخفاض الاسعار لذلك لم ينتبهوا الى هذا الامر (وقد صدقوا بمزاحهم) ؟
– الجواب الثاني، اجابة أكثر جدية، اذ قالوا، في الحقيقة جرى الحديث بالامر، لكن لم يرد احد من القيمين اثارة هذا الامر، واستغربنا، كيف ان النقابات او الجمعيات في المجتمع المدني التي تخرج الى الشارع لم تحرك ساكنا؟
الجواب الثالث، كان الاكثر صدقية كما وصفه من جرى سؤالهم، اذ قالوا، كان الحري بالاعلام اللبناني ان يخرج بصوت وصورة ليحرج المسؤولين، وعندها سوف تتسابق الكتل النيابية والحزبية والفعاليات السياسية لتزايد على بعضها البعض، في الحديث عن ضرورة انخفاض اسعار بعض السلع او اكثرها المتعلق في هذا الشأن.
ولدى مراجعة مسؤول سياسي واخر ديني في السؤال والاجوبة، من انها جاءت من مختلف الاحزاب والكتل تقريبا على هذا النحو كان جوابه: فتشوا عن صمت الشعب اللبناني، الذي لاتفه الاسباب يقفل الطرقات ويشعل الدواليب، ولمسائل مذهبية مقرفة ينزل الى الطرقات ويعطل الحياة، وهؤلاء انفسهم من الاكثرية الفقيرة في لبنان، وفي مثل هذه الامور مخدرون، لا يسألون، مقابل صمت غريب للاعلام اللبناني عن هذه المسألة الشعبية الهامة لمختلف ابناء الشعب اللبناني بمختلف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والمناطقية.
اما السؤال الذي وجه حول هذا الموضوع لثمانية عشر مواطنا، من ثماني عشرة طائفة عن هذا الموضوع نفسه ولماذا لم يتحرك الناس للمطالبة بتخفيض اسعار الخبز و«السرفيس» وبعض المواد الغذائية المتعلقة بانخفاض سعر المشتقات النفطية؟ كان الجواب، مع الاسف اذا لم تتحرك الاحزاب في لبنان على اختلاف انتماءاتها، او القوى الفاعلة في البلد، لا احد يتحرك، والمواطن « مسكين » لا يملك قدرة على رفع صوته اذا لم تتوفر وسائل اعلام تصل اليه، وعلى ما يبدو ان الاحزاب في لبنان دون استثناء غير معنية بحياة المواطن (هذه اجابات الثمانية عشرة مواطنا من 8 و14 اذار) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟