IMLebanon

حرب الكواكب!  

 

كان ينقص اللبنانيّين ما بشّرتهم به الزميلة الإعلامية «الفلكيّة» ماغي فرح، وللحقيقة يتسابق أصحاب الأسماء اللامعة في عالم التوقعات والتنبؤات والطوالع الفلكيّة على وضع اللبنانيين المذعورين «خِلْقة» أمام لوحة سوداويّة تنتظرهم، بعيداً عن كباش إقرار القوانين في جلسة «الأونيسكو» للتباعد النيابي الآمن استوقفني بالأمس ما نشره موقع ألكتروني واضعاً الزميلة ماغي فرح في مواجهة «حرب الكواكب» التي تنتظرنا وبدا ملفتاً أن تطلّ فرح في هذا التوقيت رافعة عنوان «الذي سيحدث سيكون أسوأ مما حدث سابقاً»، فهل هناك أسوأ بعد؟! استعجلت ماغي فرح، وأطلقت توقعات فلكية للنّصف الثّاني من عام 2020 الممتدة بين 29 حزيران حتّى نهاية كانون الأول، ربما علينا أن ندخل شهر النكسات والهزائم حزيران محصّنين بتوقع الأسوأ بكثير، ومن بين التوقعات بحسب فرح «نسمع بموت أحد المسؤولين وربما أحد القادة ونصعق بالخبر»، و»سيشهد لبنان كما سوريا والمنطقة تغييرات مفاجئة ومهمة جداً وإنقلابية»، كان ينقصنا فقط أخبار الموت، والحديث عن عودة الاغتيالات!!

 

ابتداءً من نهاية حزيران سيكون الواقع الفلكيّ دقيقاً جداً بدخول كوكب مارس (المرّيخ) الشهير بكوكب الحرب إلى برج الحمل، الأمر الّذي سيشكّل مربّعاً قاسياً مع 3 كواكب تتواجد في برج الجدي (بلوتو القزم المطرود من مجموعة النّظام الشمسي)، والمشتري (جوبيتير)، وزُحل (ساتورن) الكوكبين الكبيرين العظيمين سيسحقان العالم  بمؤشر إلى وقت مفصلي، تعتبر فرح «هذه السنة نادرة جداً ومن أهم سنوات هذه الحقبة، وستؤثر على مدى السنوات القادمة والتي لا تقل عن 35 عاماً.. وأنّه من 25 حزيران إلى آب نمرّ بفترة عاصفة جداً إبتداءً على الصعيد العالمي تحمل مفاجآت وكوارث وأحداث صادمة خاصة في تاريخ 31 تموز، ستصبح الأوضاع أكثر خطورة لأن «جوبيتير» (المشتري) يقترب من «بلوتون» باصطفاف مع «ساتورن» (زُحل) في الجدي تبدأ دورة فلكية تستمر 12 عاماً مع مشاكل اقتصادية صعبة.

 

هي فعلاً حربٌ بين الكواكب، وإذا تمعّنا فيما قالته فرح سيكون تموز وآب بين 25 تموز و18 آب ألعن من حزيران مع تراجع «ميركور» (عطارد) وهذا يعني قطع صلات بين بعض الدول وإعلان حرب باردة أم حامية وربما نشهد حرباً اقتصادية أم بيولوجية أم نارية، فجأة تنقلب الموازين والأوضاع ونشهد احتكاكاً، نرى ثورات اقتصادية وليست فقط شعبية ونقدية وتقشفاً عالمياً سيفرض نفسه ويكون صعباً على الشعوب، نسمع بحالات إفلاس وافتقار لمواد غذائية وأساسيّة ببعض البلدان وصولاً إلى مجاعة… وبين أيلول وتشرين الأول يشهد العالم وضعاً دقيقاً جداً، مواجهات أو اغتيالات، تتغيّر أنظمة حياتيّة وتتبدّل تقاليد وعادات ويشهد العالم نمطاً جديداً يُعلن عنه، نسمع بموت أحد المسؤولين ربما أحد القادة ونُصعق بالخبر، فهذه السنة حافلة بالاغتيالات، نشهد إقفالاً مفاجئاً لمؤسسات كبيرة وبدأت، حتى الخريف سيكون أسوأ حالاً فالتوتر يشمل بلداناً عدة في تشرين الثاني ومن أول يوم من هذا الشهر، انقلابات ودمار في بعض البلدان وفسخ علاقات وتعرض إحدى التحالفات المتينة لخطر الانفصال، نشهد على حدث مهم جداً يحصل في أميركا، الصين وفرنسا وأفغانستان واضطرابات في أميركا اللاتينية… حدث نادر جداً يشير لثورة في عالم المعلوماتية وتدور صراعات حول الشرائح التي يفكرون بزرعها في جسم الإنسان حيث الذكاء الاصطناعي سيكون قوياً جداً، اللقاحات المقترحة ستثير جدلاً كبيراً وشكوكاً حولها، الفترة الواقعة بين تشرين الثاني حتى آخر السنة خطيرة جداً ونشهد على نشوء النّمط العالمي الجديد الذي سيطبع السنوات المقبلة لا بل العصر.

 

كأنّ الزميلة ماغي فرح تستلحق الأحداث معدّة العُدّة لبئر الأحداث السيئ الذي سيغرق فيه لبنان والعالم، تختم فرح تنبؤاتها الفلكية بلبنان وسوريا فتتوقع أن «يشهد لبنان كما سوريا والمنطقة تغييرات مفاجئة ومهمّة جداً وإنقلابية»، عام مشؤوم بكلّ ما للكلمة من معنى ولا يزال وضعه يتفاقم، ويعدوننا بالمزيد من السوء وحوادثه التي تحيق بنا وبالعالم، «وكذبوا ولو صدقوا»، كلّ الخوف من أن يصدقوا!