IMLebanon

..ومجدل عنجر تفضح نواياه

يتمادى الوزير السابق وئام وهاب في سلوكه المستهجن، فبعد كلامه النابي وتهديداته من أجل تحقيق مصالحه الفئوية خاصة ومَن يقف خلفه، قرر الانخراط وتغطية زرع العبوات رداً على انتقادات أعقبت تعرضه لإبن مجدل عنجر المتعهد قاسم حمود. بالأمس فضحت بلدة مجدل عنجر البقاعية وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي حقيقة وهاب ومجموعته الفتنوية التي يزرعها هنا وهناك مع حلفائه، والتي تتحرك في جنح الظلام كخفافيش الليل لزرع العبوات وتفجيرها في السكان الآمنين.

فبعد التفجير الذي استفاقت عليه بلدة مجدل عنجر ليل الإثنين- الثلثاء الماضي وهزّ الشارع الرئيسي للبلدة، على بعد عشرات الامتار من ساحتها العامة ومركز بلديتها، استهدف سيارة محمد سليم عبد الخالق من نوع «رانج روفر»، كان قد ركنها أمام المبنى المجاور لمنزله. ما أدى الى تضرر سيارة عبد الخالق، وسيارات مركونة الى جانبها، والى اصابة ثلاث شقيقات من عائلة أحمد هدحو السورية التي تقطن في مرأب المبنى الذي كانت السيارة المستهدفة مركونة امامه، والى تحطم زجاج المنازل المجاورة وواجهة متجر محاذ. كشفت مصادر عن أن «سيارة مستأجرة من نوع «كيا i10» داكنة اللون، أطفأت أضواءها لدى اقترابها من السيارة المستهدفة، وأشعل من في داخلها فتيلاً، ورماه تحت سيارة عبد الخالق، وما هي إلا دقائق حتى دوى الانفجار»، وتأكد بعد الاطلاع على شرائط كاميرات المراقبة الموجودة في محيط موقع الإنفجار. تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بالأمس من «القاء القبض على أحد مرافقي الوزير السابق وئام وهاب ويدعى هشام أبو دياب الذي اعترف بارتكابه جريمة تفجير مجدل عنجر الأخيرة وآخر من البلدة من آل عبد الخالق». كما تعمل القوى الأمنية على ملاحقة متورطين آخرين بالعملية هما ر. أبو دياب وشخص آخر من آل سويد.

خبر التوقيف الذي انفرد به موقع «المستقبل» الالكتروني أثار حفيظة وهاب الذي رد عليه بكلام ناب بحق «المستقبل» و»المعلومات» أقل ما يقال فيه أنه بعيد كل البعد عن الآداب والأخلاق العامة، وهذا الأمر ليس بغريب على وهاب الذي طالما اعتاد الشعب اللبناني على سماع كلام منه بهذا المستوى الهابط. واتهم أهالي مجدل عنجر بأنهم «من بدأوا بالفتنة عندما علقت اليافطات عندهم«.

رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، توجّه عبر «المستقبل» بـ«الشكر الى الأجهزة الأمنية وتحديداً الى شعبة المعلومات ورئيسها العميد عماد عثمان وكافة عناصر وضباط الشعبة في مكتب البقاع الأوسط على الجهود التي بذلوها في سبيل الوصول الى الحقيقة وتوقيف جميع المرتكبين»، داعياً «الأجهزة الأمنية والعسكرية الى إستكمال تحقيقاتها حتى النهاية وتبيان الحقيقة وتوقيف جميع المرتكبين ومن يظهرهم التحقيق مشاركين في هذه الجريمة التي لم تستهدف عبدالخالق فحسب إنما استهدفت كافة أهالي البلدة«.

وجدد ياسين ثقته بـ «القوى الأمنية والعسكرية التي تبذل جهودا جبارة في الكشف عن كافة تفاصيل هذه الجريمة»، مشيراً الى أن «كلام الوزير السابق وهاب ليس جديداً علينا ولطالما تعودنا على تفوهه بهذا الكلام، ويبدو أن المطلوب منه في هذه الفترة وضع عبوات وتفجيرها«.