Site icon IMLebanon

مكاري: لقانون انتخاب على قياس البلد

يستعدّ نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لترؤّس اجتماع اللجان النيابية المشتركة للبحث في قانون انتخاب، ويتحدّث عن المهمّة فيَصفها بأنّها صعبة، وما يخفّف من صعوبتها تنسيقُه الدائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتحدّث عنه بمودّة تصل إلى حدّ الإعجاب.

يتفهّم مكاري موقف الأحزاب المسيحية من قانون الانتخاب، فهذه الأحزاب متخوّفة من تآكل الوقت واستمرار الوضع على حاله حتى العام 2017 من دون إنتاج قانون انتخاب جديد، ويشير في حديث مع رابطة متخرّجي الإعلام برئاسة عامر مشموشي الى أنّ عدم الوصول الى اتفاق حول قانون الانتخاب يعني العودة الى قانون الـ 60 ، لافتاً في الوقت نفسه الى أنّ تأجيل الانتخابات النيابية مرّة جديدة أصبح صعباً جداً.

عن موقف بري بتأجيل عقد الجلسة التشريعية، رفضَ مكاري وصفَه بـ«التكويعة»، بل إنّ بري اتّخذ قرارَه باقتناع لأنّ القوانين التي كانت ستُبحث لها طابع الحاجة وليس الإلحاح، عكس الجلسة السابقة، حيث كانت ستؤثّر على الوضع الاقتصادي في البلد.

وعن مهمّة ترؤّس اللجان المشتركة للبحث في قانون الانتخاب قال مكاري: «أعرف صعوبة الموضوع «وشو ناطِرني»، وعندما أشعر أنّ حضور الرئيس بري ضروري أطلب منه الحضور، فأنا واقعيّ.

وعن قانون الانتخاب يقول: «إذا كان كلّ طرف يريد أن يخيط على قياسه، هذا يعني «تِخبزوا بالأفراح»، فما هو على قياسك اليوم ليس بالضرورة على قياسك غداً، المطلوب أن يكون القانون على قياس البلد، ففي الحقيقة لبنان ليس بلد الغالبية والأقلّية، لأنّ الجميع ملزَم بالعودة الى التفاهم والتوافق، فهكذا يتمّ اختيار رئيس الحكومة ورئيس المجلس، بالتوافق بين جميع الأطراف.

وعن رأيه بالقانون الانتخابي الأفضل، قال مكاري: «أنا أميل إلى قانون الدائرة الفردية، أو قانون «وان مان وان فوت»، لكنّني لا أطرحه لأنّني أعرف أنّ مصيرَه الفشل».

وعن القانون النسبي قال مكاري: «النسبية تعبّر عن الناس وتعطي كلّ واحد حقّه، لكنّ نجاح النسبية مرتبط بوجود أحزاب منظمة وغير مذهبية، كما أنّ هناك قوى على الأرض قادرة على الضغط على الناخبين».

وعن انتخابات رئاسة الجمهورية، قال: «الأكيد أن لا رئيس في القريب العاجل، أمل البعض في أنّ تطوّرات اليمن وسوريا قد تنتج مناخاً مؤاتياً لانتخاب الرئيس لكنّ كلّ ذلك تبدّد».

وردّاً على سؤال عن فرَص كلّ مِن العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، قال مكاري: «كلّما طال الوقت خفّت حظوظهما، لكنّ حظوظ عون خفّت أكثر من حظوظ فرنجية، فالعماد عون ينال مجرّد الدعم من حزب الله، ولا ينال غيرَ الدعم (اللفظي). وأضاف: «هناك اقتناع بأنّ الرئاسة باتت ورقة عند حزب الله يَستعملها لمصلحته، وكلام الشيخ نعيم قاسم يثبِت ذلك».

عن إصرار الرئيس سعد الحريري على إيصال فرنجية للرئاسة، قال مكاري: ألتقي الرئيس الحريري مرّتين بالأسبوع، لكنّني لستُ في مطبخ عملِه، وهو مصِرّ على إيصال فرنجية».

وماذا عن إمكان التفاهم بين حزب الله وتيار «المستقبل»، قال مكاري: «لو حصَل هذا التفاهم فإنّه سيحلّ 95 في المئة من المشكلات، لكنّ الأمور صعبة ومعقّدة، السيّد نصرالله، على سبيل المثال، تكلّم عن السلّة وكلّ طرَف فهمَ الموضوع حسب ما يريد. لا أعتقد أنّ هناك إمكانية للتفاهم بين نصرالله والحريري في الظرف الراهن».

وهل يريد حزب الله تعديلَ اتّفاق الطائف؟ يجيب مكاري: «الطائفة الشيعية عندها فقط وزراء في السلطة التنفيذية، قيل عن مطالبة بموقع نائب رئيس الجمهورية، وقيل أيضاً عن مطالبة بقيادة الجيش، لم أسمع هذا الكلام من الرئيس بري لكنّ هذا الكلام متداوَل».

وعن التمثيل المسيحي، خصوصاً بعد اتّفاق «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، قال مكاري: «الأحزاب لها تمثيلها الوازن، لكنّنا كمستقلّين نمثّل أكثر مِن الأشخاص الذين يمثّلون الأحزاب، كلٌّ في منطقته.