Site icon IMLebanon

حزب الله يُطلق مروحة تشاور رئاسي في الفترة المقبلة

لقاء قريب لباسيل وصفا لاستعادة الحرارة بين «البرتقالي» و «الأصفر»

 

اطلق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير، وفي الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد اللواء قاسم سليماني، شرارة استعادة الحرارة في العلاقة بين «التيار الوطني الحر» وحزب الله.

 

وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حزب الله ان لقاء قريباً جداً، سيجمع رئيس «التيار» النائب جبران باسيل ومسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا ، لوضع النقاط على الحروف ولجلاء «غباشة» الصورة في المرحلة الماضية. وتؤكد الاوساط ان عنوان اللقاء سيكون الملف الرئاسي، وهو نقطة التباين الاساسية بين الطرفين، وهو السعي الى الوصول لمقاربة مشتركة والوصول الى مرشح توافقي بين الطرفين قبل تسويقه لدى الحلفاء اولاً، وربما في مرحلة لاحقة لباقي الافرقاء في الوطن.

 

وفي ملف العلاقة الثنائية وتفاهم مار مخايل، تقول الاوساط ان لا شيء يمنع من اعادة صيانة الاتفاق وتطويره في مرحلة لاحقة. وتشير الى ان السيد نصرالله اكد منذ ايام ان يد الحزب ممدودة الى الحلفاء، وليس من شيم حارة حريك واخلاقها وممارستها السياسية منذ تأسيس حزب الله، ان تتخلى عن حلفائها او تتركهم لأي سبب او مصلحة سياسية او غير سياسية. وترى ان تمسك السيد نصرالله بعلاقته بالتيار وباسيل، يفترض ان يقابل بالنية والتوجه نفسه، وهذا يفترض ان يعكسه باسيل في اللقاء مع صفا. وتقول الاوساط ان رسالة السيد نصرالله كانت واضحة، انه اذا رغب الحليف في فك الارتباط والتحالف فهو حر ومعذور، ويبقى صديقاً وحليفاً، وهو غير ملزم بأن يبقى في تفاهم او تحالف ليس مقتنعاً به ومُكلفاً له.

 

وفي الملف الحكومي، تؤكد الاوساط ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لم يفاتح حزب الله بجلسة حكومية جديدة، ولكن توجه حزب الله هو عدم حضور اي جلسة ما لم يحصل توافق بين ميقاتي وباسيل. ومع تعذر هذا التوافق لن تذهب حارة حريك في «مشكل» جديد مع باسيل، وبالتالي ليس هناك من بوادر لاي جلسة حكومية جديدة.

 

في المقابل، يتجه حزب الله الى ترجمة اعلان امينه العام منذ ايام، حول عقد لقاءات ثنائية وثلاثية مع الحلفاء والاصدقاء والقوى السياسية والنيابية للتشاور في الملف الرئاسي. وتكشف الاوساط نفسها ان سعي حزب الله سيكون في المرحلة الاولى لتأمين التوافق، حول اسم سليمان فرنجية، رغم صعوبة تأمينه لكون المكوّن المسيحي من باسيل الى غيره يعارضون وصوله.

 

وتشير الاوساط الى ان حزب الله لن يطرح اي اسم بديل لفرنجية، ولو دعا الى التوافق والحوار وسعى اليه، طالما ان القوى الاخرى لم تطرح مرشحاً جدياً، ولم تسم اسماً توافقياً يحظى برضى 86 نائباً ويمكن ان يحصل على 65 صوتاً في الدورة الثانية.

 

وتكشف الاوساط ان التشاور جار داخل حزب الله ومجلسه السياسي لتظهير المبادرة الحوارية، ولتحديد المواعيد ومن هي الشخصيات التي سيتم لقاؤها، وكذلك الوفود التي ستكلف بالمهمة.