IMLebanon

ضو لـ “الديار”: لا أستبعد أن تكون زيارة هوكشتاين لمتابعة ملف الأسرى لدى حماس 

 

 

على الرغم من احتلال الحدث الميداني الجنوبي الأولوية في الإهتمام السياسي، فقد تركت الزيارة المفاجئة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين أكثر من دلالة على خطورة التطورات الأمنية في جنوب لبنان، حيث أن إعلانه عن “أهمية الهدوء على الحدود الجنوبية اللبنانية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، يعكس رفض التصعيد والتأكيد على الإلتزام بالقرار الدولي 1701” ، وفق ما تحدث هوكشتاين بعد كل لقاءاته بالأمس.

 

وفي هذا السياق، يؤكد عضو “لجنة الشؤون الخارجية” في المجلس النيابي النائب مارك ضو لـ “الديار” أن “ما من معلومات مؤكدة حول ما طرحه هوكشتاين خلال جولته على المسؤولين باستثناء ما أعلنه بنفسه”، إلاّ أنه لم يستبعد أن تكون “زيارته المفاجئة، تهدف لمتابعة ملف الأسرى لدى حركة حماس من بيروت، خصوصاً وأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان قد قام بزيارة للمنطقة، وقد يكون هوكشتاين يزور بيروت لمتابعة ما بدأه بلينكن”.

 

وعن مقاربة المجلس النيابي للواقع الأمني المستجد، في ظل الإعتداءات “الإسرائيلية” على الجنوب ، يشير إلى أن “التركيز اليوم، هو لمتابعة التطورات الميدانية وخطة الطوارىء التي أعدتها الحكومة لمواكبة أي جديد”، مشدداً على أن “الأولوية تبقى للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، ووقف العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان”.

 

ولا يتوقع “أي انزلاقٍ نحو التصعيد أو الحرب في الجنوب”، حيث يلاحظ أن “حزب الله يقارب هذا الواقع سياسياً، إذ أن العمليات الحاصلة لم تخرج عن قواعد الإشتباك في الجنوب”، ومشدداً بالتالي على “أولوية وقف النار فوراً في غزة ولبنان، لأن استمرار العمليات العسكرية يزيد من احتمال تعرض المدنيين للخطر في لبنان وغزة، حيث أنه من واجبنا حمايتهم من خلال الضغط الدولي على “إسرائيل” لوقف عدوانها ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، واللجوء إلى الديبلوماسية واعتماد الحل السياسي، خصوصاً بعد المجازر التي ارتكبتها “إسرائيل” بحق الأطفال والمدنيين، والجرائم بحق الصحافيين في لبنان وفي غزة والتي تتطلب تدخلاً دولياً”.

 

وعن الدينامية النيابية في مواجهة التحديات والتداعيات الناجمة عن أي عدوان إسرائيلي على لبنان، يؤكد أن “المجلس النيابي، يعمل حالياً على ثلاثة عناوين وهي خطة الطوارىء والموازنة العامة وملف التمديد لقائد الجيش”.

 

وحول المواقف النيابية من التمديد لقائد الجيش، يلفت إلى “عدم وجود توافق في ظل المعارضة العلنية للتيار الوطني الحر وتيار المردة، مقابل مشروع القانون المقدم من قبل القوات اللبنانية والذي سبق وأن ردّ عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري”.

 

وبالتالي، يستبعد انعقاد أي جلسة عامة للمجلس النيابي في وقتٍ قريب من أجل إقرار الموازنة والتي يناقشها النواب اليوم، مشيراً إلى أن “الطوارىء في حالة الحرب هي التي تجعل المقاربات تتغير والأولويات تتبدل، مع العلم أن مصلحتنا الوطنية تقتضي اليوم انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ولكن قبل هذه العملية، هناك عنوان واحد وهو وقف إطلاق النار”.

 

ورداً على سؤال عن خطة الطوارىء الحكومية، يرى ضو أنها “جيدة”، ولكنه طرح علامة استفهام كبيرة عن “قدرة الدولة على تمويلها في ظل عدم توفر السيولة اللازمة لذلك”، معتبراً أنه “يجب إقرار الإصلاح المالي فوراً”.