Site icon IMLebanon

10 آذار 2005

من 14 الى 14

 

71 نائباً سمّوا الرئيس عمر كرامي، فوافق الأخير على تكليفه تشكيل حكومة جديدة. واعتبر كرامي (الذي اضطر إلى تقديم استقالة حكومته في 28 شباط) تسمية أكثرية نيابية له «دليلاً على ان الحكومة المستقيلة لم تسقط في مجلس النواب». وأعلن ان الاستشارات النيابية للتأليف «لن تبدأ قبل الاثنين وقد تمتد إلى الثلاثاء»، قائلاً «سآخذ وقتي لإجراء مشاورات جانبية خاصة مع اخواننا في المعارضة».

ولفت عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب باسم السبع الى نيّة كرامي «استعادة تجربة الرئيس الشهيد رشيد كرامي عام 1969 ليقول للبنانيين انه قادر على ان يكون رئيساً مستقيلاً ورئيساً مكلفاً في الوقت نفسه».

رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط اعتبر إعادة تكليف كرامي «خيبة أمل وتمديداً للأزمة»، مؤكداً «رفض المشاركة في حكومة كالتي أسقطها الشعب وكان بعض رموزها مسؤولاً سياسياً وأمنياً وقضائياً عن الأزمة التي أدت إلى اغتيال الرئيس الحريري». في حين أكّد العماد ميشال عون أن «تشكيل الحكومة يصبح ممكناً بعد الانسحاب السوري».

ورأى «لقاء قرنة شهوان» أن إعادة تكليف كرامي «هي قرار تصعيدي يؤكد إصرار سوريا على الاستمرار في سياسة الوصاية والتبعية التي رفضها اللبنانيون».

وأصدرت لجنة المتابعة للمعارضة بياناً أكدت فيه انه «في مواجهة هذا النهج تعلن المعارضة استمرارها في انتفاضة الاستقلال»، وقررت «التجاوب مع دعوة تيار «المستقبل» إلى التجمّع في ساحة الشهداء في الثالثة بعد ظهر الاثنين 14 آذار» في ذكرى مرور شهر على استشهاد الرئيس الحريري.

ومساء 10 آذار، وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود ـ لارسن إلى بيروت، لينتقل في الغد إلى دمشق على أن يعود إلى لبنان ليبدأ لقاءاته اللبنانية.

دولياً، اعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن «استيائه الكبير» لإعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل عمر كرامي تشكيل حكومة جديدة.

وأبدى البرلمان الأوروبي تأييده لاتخاذ إجراءات تهدف الى «وضع حد للأنشطة الإرهابية» لـ «حزب الله». وقال النواب الأوروبيون في قرار يحمل صفة استشارية فقط تم تبنيه بغالبية 473 صوتاً مقابل ثمانية وامتناع ثلاثة «هناك أدلة لا يمكن دحضها على العمل الإرهابي لحزب الله».

أكد وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أن «الغاية الوحيدة» لبلاده هي «السيادة السياسية» للبنان و«حريته». وردّ على الأمين العام لـ«حزب الله» الذي دعا الرئيس جاك شيراك إلى تغيير موقفه من الانسحاب السوري من لبنان، معتبرا ان «الشعب اللبناني هو الذي يجب أن يكون سيداً لمصيره، هذا الشعب الذي يعبّر عن رأيه كل يوم بكل مكوناته وكل تعدديته».