من 14 الى 14
واصل الرئيس المكلف عمر كرامي في 11 آذار مطالبة المعارضة بالانضمام الى «حكومة اتحاد وطني» محملاً إياها «مسؤولية الخراب» إن هي رفضت، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يشكّل «حكومة من لون واحد». وحدّدت رئاسة مجلس النواب مواعيد الاستشارات التي سيجريها كرامي مع النواب يوم الاثنين 14 آذار.
وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أعربت عن أملها في أن يكون تعيين عمر كرامي رئيساً للحكومة اللبنانية إجراء «موقتاً». وقالت إنه «ليس أمراً سيئاً أن القوات السورية تتحرك، ولكن ذلك لا يمثل إذعاناً للقرار 1559» الذي يدعو إلى انسحاب كامل وفوري للقوات السورية من لبنان.
اهتمام المعارضة تركّز على الاعتصام الحاشد الذي دعا اليه «تيار المستقبل» ودعمته لجنة المتابعة للمعارضة، الثالثة من بعد ظهر الاثنين 14 آذار تحت عنوان «الولاء للوطن والوفاء لرفيق الحريري» في ذكرى مرور شهر على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد.
ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الى «الإسراع في تعيين لجنة تحقيق دولية تعطى أوسع الصلاحيات بإشراف الأمم المتحدة «للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري»، واصفاً لجنة التحقيق الدولية بأنها «مطلب ملحّ ويجب إنجازه».
في موسكو، شدّد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط خلال محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على قيام لجنة تحقيق دولية بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد. كما شدّد لافروف بدوره على «انسحاب المخابرات السورية بالتزامن مع انسحاب القوات العسكرية».
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه للوفد النيابي المعارض الذي التقاه إن «على الشعب اللبناني الذي يعبّر عن مواقفه يومياً بشتى أطيافه أن يكون سيّد مصيره». وأضاف ان «الهدف الوحيد لفرنسا هو سيادة لبنان وحريته».
والتقى الوفد المعارض أيضاً في باريس العماد ميشال عون الذي نفى «وجود خلافات داخل المعارضة»، متحدثاً عن «وجهات نظر عدة»، ووصف اللقاء بأنه «استمرار للتنسيق القائم في لبنان» وأكد أن «اللقاء سيستمر بعد الانسحاب السوري».
في عمان، أعلن موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن أنه يتوقع من سوريا التي زارها في 11 آذار تقديم جدول زمني لانسحابها الكامل من لبنان كما يطالب قرار مجلس الامن 1559. وتوجه رود لارسن الى وسط بيروت لزيارة ضريح الحريري حيث قوبل بهتافات «سوريا برا» أطلقها مئات الشبان اللبنانيين المعارضين الذين ينفذون منذ أسابيع اعتصاماً مسائياً. ثم انتقل الى دارة الحريري لتقديم التعزية الى عائلته.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين وآخرين من الأمم المتحدة قولهم إن لارسن سيبلغ الرئيس السوري أن عليه القيام بأربع خطوات من أجل تجنب العقوبات: عليه أولاً أن يحترم سيادة لبنان وان لا يقوّض الانتخابات التشريعية، وثانياً عليه أن يقدم جدولاً زمنياً كاملاً للانسحاب الكامل من لبنان، وثالثاً يجب أن يقدم الأسد أيضاً جدولاً زمنياً لسحب نحو خمسة آلاف عنصر استخبارات من لبنان بحسب المصادر نفسها. وأخيراً، ستتم مناقشة مطالب أخرى بما يشمل ضرورة نزع أسلحة الميليشيات المحلية وغير المحلية المدعومة من سوريا في لبنان وتفكيكها.
وأعلن عشرة آلاف وثمانماية شاب استعدادهم لتجسيد العلم اللبناني في لوحة بشرية على امتداد ساحة الحرية قرب تمثال الشهداء وسط بيروت ابتداء من الثانية بعد ظهر الثلاثاء 12 آذار