Site icon IMLebanon

12 آذار 2005

من 14 الى 14

11 ألفاً و200 شاب لبناني رسموا بأجسادهم أكبر علم للبنان في ساحة الحرية، ساحة الشهداء وسط بيروت في 12 آذار 2005، ليقولوا إن انتفاضة الاستقلال مستمرة للوصول إلى الحقيقة والحرية والاستقلال. وتوافد آلاف الشبان، من البقاع والشمال والجنوب وجبل لبنان وبيروت تلبية لدعوة المنظمات الشبابية.

من نقابة المحررين، قال رئيس الجمهورية إميل لحود «إن المعارضين اعتبروا أن القرار 1559 يقلب الموازين وليس الحوار ضرورياً طالما أنهم يحظون بدعم من الخارج وخاصة من الولايات المتحدة وفرنسا». ورفض لحود مطالب المعارضة، وفيما نفى أن يكون مارس السباحة يوم مأتم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بـ»الذات»، أشار الى أنه «لم يعد مقبولاً بالمسيرات»، خاتماً بالقول «لن نسمح بفلتان أمني ونقول لا تلعبوا بالنار».

وبعد مرور شهر تقريباً على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد، طلب وزير الداخلية سليمان فرنجية إقالة قائد الشرطة القضائية العميد فؤاد أبو خزام وقائد شرطة بيروت العميد عمر مكاوي لمسؤوليتهما عن تأخر العثور على جثة الشهيد عبدالحميد غلاييني.

نشط «تيار المستقبل» وقوى المعارضة ونوابها في كل المناطق من دون استثناء والمنظمات الشبابية والهيئات النقابية والمؤسسات التربوية في الدعوة إلى اعتصام «الولاء للبنان والوفاء لرفيق الحريري» المقرر في الثالثة من بعد ظهر الاثنين 14 آذار في ساحة الشهداء وسط بيروت، وكان اللافت إعلان «الجماعة الإسلامية» وهي طرف خارج المعارضة ومنسحبة من «لقاء عين التينة» المشاركة في الاعتصام «الذي دعا إليه تيار المستقبل». 

رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط عاد الى بيروت بعد جولة شملت الكويت والسعودية والمانيا وبروكسل وموسكو، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في هذه الدول شارحاً لهم القضية اللبنانية.

وأعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن في ختام لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، في حلب، أن الأخير تعهد سحباً كاملاً للقوات السورية من لبنان مع أجهزة مخابراتها تطبيقاً للقرار 1559.

وأبلغ شبكة «سي أن أن» التلفزيونية الأميركية أن خروج سوريا من لبنان «أصبح الآن حقيقة غير قابلة للنقض». وشرح «سيتم سحب القوات السورية على مرحلتين: سوف تشهد المرحلة الأولى إعادة تمركز كل القوات العسكرية وأجهزة المخابرات في سهل البقاع مع نهاية شهر آذار 2005، إضافة الى ذلك سوف يتم سحب عدد من هذه القوات السورية، بما في ذلك المخابرات. المرحلة الثانية سوف تقود الى سحب كامل وتام لكل أعضاء القوات المسلحة وممتلكاتهم وتجهيزاتهم وأجهزة المخابرات». 

وأكد وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله رغبة سوريا في الانسحاب من لبنان بأسرع وقت ممكن بما يتناسب مع حاجاته ويضمن استقراره.