Site icon IMLebanon

2 آذار 2005

 

في 2 آذار، فضيحة جديدة أُضيفت الى فضائح التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تمثلت بالعثور على جثة المفقود عبد الحميد غلاييني وأشلاء بشرية أخرى في موقع الجريمة. وعثر ذوو غلاييني وعناصر الدفاع المدني على جثته مغطاة بالركام بعلو عشر سنتمترات، وهو يرتدي ملابسه الرياضية ويحمل في يده جهازه الخلوي.

اجتمعت المعارضة في المختارة وبحثت شروط الخروج من الأزمة الوطنية التي يواجهها البلد، ووضعت في بيانها شرطين أوليين يشكّل القبول بهما التمهيد الضروري لقيام حكومة انتقالية: الأول هو «الاستقالة الفورية لمسؤولي الأجهزة الأمنية وتطهير هذه الأجهزة»، أما الشرط الثاني فهو «الانسحاب الكامل للجيش السوري والمخابرات السورية من لبنان».

وأكّد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط أنه لا يزال عند رأيه باستقالة الرئيس لحود. وشدّد على أنه «ليس هناك بطريرك في لبنان إلا بطريرك واحد هو البطريرك مار نصرالله بطرس صفير». كما أعلن النائب أحمد فتفت ان المعارضة ستنتدب نائبين إلى الاستشارات لإبلاغ موقفها ومطالبها وشروطها.

واجتمع «اللقاء الديموقراطي» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» برئيس مجلس النواب نبيه برّي والأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، وأعلن النائب مروان حمادة أنّ «اللقاء يدخل في إطار البحث عن الحلول وسيتبع بلقاءات أخرى»، بينما أكد النائب غازي العريضي بعد لقائه نصرالله انه طرح «كل الأمور معه بقلب مفتوح لنتعاون جميعاً كي ننقذ لبنان من هذه الطغمة ومن هذه السياسة».

مجلس المطارنة الموارنة أكّد بعد اجتماعه برئاسة البطريرك صفير «ضرورة العمل سريعاً للمجيء بحكومة انتقالية، حيادية، تشرف على الانتخابات التشريعية»، معتبراً ان «وضع البلد ولا سيما اقتصاده ووضع العملة فيه، لا يحتمل الذهاب الى مثل هذه المجازفة». 

دولياً، تدخّل الرئيس الاميركي جورج بوش شخصياً «آمراً» دمشق بسحب قواتها من لبنان، بينما طالب وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه بإشراف مراقبين دوليين على الانتخابات النيابية المقبلة للتأكد من انها ستكون عادلة وحرة. واعتبر المستشار الالماني غيرهارد شرودر انه كلما كان الانسحاب اسرع كان افضل. وأشار رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى ان المجتمع الدولي لن يتساهل مع اي تدخل في الشؤون اللبنانية.

وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أيّد تطبيق القرار 1559 من ضمن قرارات مجلس الامن الاخرى، ملاحظاً ان الوضع تغير منذ امتناع روسيا عن التصويت لمصلحة القرار.

واعتبر نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد ان تعزيز الديموقراطية في لبنان قد يؤدي الى تقوية «حزب الله»، وقال ان هذه «القوة قد تتراجع اذا طور لبنان حكومة مستقيمة وفاعلة».

وتمنى الرئيس المصري حسني مبارك «ان تتم العملية بسلام» على سوريا. واجتمع الرئيس السوري بشار الاسد بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسط تكتم سوري شديد حول الموقف الذي يمكن ان يكون الامير القطري نقله للأسد بشأن لبنان.