شيّعت بيروت الشهيد عبد الحميد غلاييني بعدما وجدته عائلته تحت الركام، في موكب انطلق من مسجد عين المريسة، حيث صلّي على جثمانه، بحضور شعبي ونيابي. وتوقّفت المسيرة وأفراد أسرة الشهيد غلاييني أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لقراءة الفاتحة، قبل أن يتابع موكب التشييع نحو مثواه الأخير.
سياسيا، أجرى ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي قام بزيارة سريعة للمملكة. وقد طلب الامير عبد الله من الاسد بدء سحب كل القوات والاستخبارات السورية من لبنان فوراً تحت طائلة تدهور العلاقات بين الرياض ودمشق، الا ان الأخير لم يَعِد سوى بدرس انسحاب جزئي خلال آذار ، كما وعد بأن تقوم بلاده بما في وسعها لكشف الغموض حول اغتيال الحريري وبمعاقبة المسؤولين الامنيين السوريين في لبنان «اذا ثبت تورطهم».
رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط اعتبر أن «إقالة رؤساء الأجهزة الأمنية شرط»، ورفض الكلام عن فراغ دستوري مفضلاً الحديث عن «أزمة حكم»، لافتا الى ان «المعارضة وضعت مطالب لإدخالها في البيان الوزاري».
وقد عُثر على عبوة ناسفة مساء 3 آذار تحت عبّارة مياه على الطريق العام المؤدي إلى بلدة خلوات الكفير التي ينتمي إليها عضو مجلس قيادة «الحزب التقدمي الاشتراكي» وائل أبو فاعور.
«لجنة متابعة لقاء عين التينة» برئاسة الرئيس نبيه بري اعتبرت أن «أقصر الطرق وأفعلها لحوار وطني هي المبادرة الى الاستشارات تمهيداً لتشكيل حكومة اتحاد وطني يجري الحوار في إطارها».
وأوضح عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة أنه والنائب غازي العريضي باشرا حواراً مع «اللقاء» عبر زيارتهما الرئيس نبيه بري، وقال: «زرنا رئيس مجلس النواب نبيه بري كرئيس لمجلس النواب ورئيس حركة «أمل» وليس كرئيس لـ «لقاء عين التينة».
أما البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير فقد دعا إلى «تعليق صلاحيات رؤساء الأجهزة الأمنية»، وإلى «انسحاب سوري كامل يمكن أن تكون خطوته الأولى والسريعة إلى البقاع».
كما دعت النائب بهية الحريري الى «إقالة كل رؤساء الأجهزة الأمنية»، وأعربت عن عدم ارتياحها حيال التحقيقات في الجريمة الإرهابية وقالت إن «السلطات اللبنانية أبدت إهمالاً غير معقول».
دولياً، جدّد الرئيس الأميركي جورج بوش دعوته سوريا لسحب قواتها وأجهزة مخابراتها من لبنان «الآن»، وأبدى مسؤولون في البنتاغون اقتناعهم بأن ضرب أهداف داخل سوريا أصبح ضرورياً.
وحضّ المستشار الألماني غيرهارد شرودر مجدداً سوريا الى سحب قواتها من لبنان «فوراً» مكثفاً الضغوط الدولية التي تتعرض لها دمشق.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن شهود عيان أن الجيش السوري بدأ بتعزيز مواقعه المنتشرة في سهل البقاع، وأفادوا أن الجنود السوريين شوهدوا وهم يحفرون خنادق لا سيما في دير زنون الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من الحدود السورية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن الأمل في «احراز تقدم» بحلول نيسان حول انسحاب القوات السورية من لبنان وأعلن انه سيرسل مبعوثه الخاص تيري رود لارسن الى المنطقة خلال ايام.