الهجوم المتواصل الذي يشنه وزير العدل اللواء اشرف ريفي على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بات من « تسبيحات اللواء وتراويحه السياسيةعلى حد قول قيادي في 8 آذار، كون المذهبية التي « تنعم بها» «الساحة اللبنانية وحالة التوتر الطائفي المتعمدة التي يواصل اصحاب «الدكتيلو» صياغتها هي السبيل الاوفر حظاً لنيل رضا الغرائز المناطقية المذهبية.
واشار المصدر الى ان المسألة تتعلق بمن سيرث الرئيس سعد الحريري سياسياً في رئاسة الحكومة المقبلة بعد انتخاب رئيس للجمهورية خلال الاشهر المقبلة، بعد بدء هبوب رياح التسوية الاقليمية.
وصقور تيار المستقبل يتداولون ان الحريري لن يعود الى لبنان رئيساً للحكومة بقرار سعودي نهائي بحسب المصدر، لذلك يعمل البعض من في المستقبل الى تقديم اوراق الاعتماد لجهات اقليمية ودولية، وافضل وسيلة « لتكسب» رئاسة الحكومة من الدوائر الاقليمية والدولية هي الهجوم المباشر ليس على حزب الله كحزب ومقاومة وقوة تواجه التكفيريين وتبعد خطرهم عن كل اللبنانيين، بل بمن يهاجم السيد نصرالله ويتجرأ بأستمرار عليه بشكل مباشر وشخصي.
وهذا برأي القيادي البارز في 8 آذار، ما يفعله اللواء وزير العدل اشرف ريفي بين الحين والآخر ويلحق به او سبقه بعض المستقبليين، في اي فرصة سانحة، لكن كما يرى القيادي ان امام «الوزير العادل» عقبات مستقبلية مهما تهجم على السيد نصر الله، معتبرا ان من المعوقات الكبرى اولاً الرئيس فؤاد السنيورة، صاحب الخبرة الداخلية والاقليمية والدولية والذي تمكنه علاقاته من الابتسام الشديد عندما لاحظ طموح وزير العدل .
اما المشهد الاكثر خطورة على ريفي ، وزير الداخلية نهاد المشنوق بحسب المصدر في 8 آذار، فهو نائب بيروتي اصيل على دورات متعددة وله علاقاته والرجل ناجح بوزارته بأعتراف حلفائه وخصومه ويلقى احترام الجميع، وقد واجة معضلات عدة بحزم وحسم وروية ، منها على سبيل المثال لا الحصر مشكلة سجن رومية التي انتهت بما يجب ان تنتهي عليه قضائيأ .
كما ان لدى اللواء ريفي مشكلة هامة اخرى على حد معطيات القيادي في قوى 8 اذار وهو قيادي فاعل في هذا الفريق، اذ يرى ان الوزير السابق النائب احمد فتفت ايضاً من المرشحيين من ابناء الشمال قبل ريفي لرئاسة الحكومة ، فالرجل رغم الخلاف السياسي معه الاانه يدرك خيوط اللعبة ، هذا عدا عن ان نواب الشمال لن يسمحوا لوزير العدل ان يضعهم جانباً ويكون رئيس اللائحة في الشمال ، هذا من داخل تيار المستقبل ، فكيف بالقوى والمرجعيات الطرابلسية خصوصاً والشمالية على وجه العموم .
يقول القيادي في 8 آذار في مجلسه الخاص، ان وزير العدل قال منذ مدة ليس ببعيدة للعماد ميشال عون، «انك طالما تلاحق العماد جان قهوجي فأنك ستوصله الى رئاسة الجمهورية» وانا اقول والكلام للقيادي المشار اليه، «انه طالما تتهجم على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فأنك تسرّع بأيصال وزير الداخلية نهاد المشنوق الى رئاسة الحكومة المقبلة، وهذه المعادلة بسيطة اذ لن يقبلوا بك رئيساًللحكومة وانت تشتم الامين العام لحزب الله عندما يخطر ببالك، كما ان السفير السعودي اول من امس تحدث من بيت الكتائب ودعا وطالب كل الافرقاء في لبنان دون استثناء بتخفيف حدة التوتر في لبنان والتعاون من اجل المصلحة الوطنية اللبنانية ، وشدد في بيانه المكتوب اللافت جميع الافرقاء دون استثناءفي لبنان للحوار والتفاهم من اجل لبنان. مما يعني ان كلام اللواء الوزير يتنافى مع ايحاءات المملكة العربية السعودية الجديدة في لبنان.
واشارالقيادي في 8 آذار الى ان الاجواء الجديدة التي تحدث عنها ريفي في مجالسه الخاصة عن توجهات جديدة في المنطقة ستنعكس ايجاباً على الملفات اللبنانية ، تتنـاقض والهجوم المستمر على السيد نصرالله،
الا ان المشكلة الاكثر خطورة والتي لا يلتفت اليها ريفي يضيف القيادي، ان بتهجمه المستمر والدائم وبأسلوب الكلام الذي يكتبه ويصدر عنه، يثير مشاعر كل المسلمين الشيعة وحلفاء حزب الله، اذ يغيب عن ذهن اللواء ريفي ان السيد نصرالله لا يمثل حالة شيعية لبنانية ، بل حالة مقاومة في العالمين العربي والاسلامي، اما من الناحية الشيعية المحضة فأن للسيد نصرالله هالة واسعة لدى عموم المسلمين الشيعة ليس في لبنان فقط، بل في سوريا والعراق واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية ، وفي كل مكان يتواجد فيه المسلمون الشيعة، وبطبيعة كلامه ، فأن وزير العدل يصل الى المس بعموم هؤلاء، وهذا يتنافى مع طموحة السياسي ان في النيابة او الوزارة او رئاسة الحكومة…