Site icon IMLebanon

9 آذار 2005

 

في 9 آذار، قرّر تيار «المستقبل« دعوة اللبنانيين إلى اعتصام شعبي حاشد في «ساحة الشهداء« عند الثالثة من بعد ظهر الاثنين 14 آذار، في ذكرى مرور شهر على استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ويقام الاعتصام تحت عنوان «الولاء للبنان والوفاء لرفيق الحريري«.

وفي 9 آذار «حشدت« السلطة 69 نائباً لتسمية الرئيس عمر كرامي لإعادة تشكيل الحكومة، بينما رفض رئيس الجمهورية اميل لحود مذكرة بمطالب المعارضة «بحجة أن الجلسة مخصصة دستورياً لتسمية رئيس للحكومة«. 

النواب الذين سمّوا كرامي رشّحوه لرئاسة «حكومة اتحاد وطني«، وكانت كتل برّي و«حزب الله« وسليمان فرنجية الأبرز في تسميته. وأشار رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى انه «إذا رفضت المعارضة ما رح نقتل حالنا كرمالها«.

ردّا على السلطة، اعتبر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي« النائب وليد جنبلاط أن جواب السلطة على مطالب المعارضة «إعادة تشكيل حكومة من لون بايخ«، لافتاً إلى أن «تمديد الأزمة بإعادة تشكيل حكومة كرامية، لا ينفع«.

مرسوم التكليف لم يصدر. وأوضحت مصادر بعبدا أن لحود سيتشاور مع برّي صباح اليوم التالي 10 آذار في نتيجة الاستشارات. 

واعلن مصدر مقرّب من كرامي أنّ «رئيس الحكومة المستقيل سيقبل تكليفه مجدّداً تشكيل حكومة وحدة وطنية«. وأوضح «إذا رفضت المعارضة فإن ذلك سيؤدي الى أن يعيد كرامي النظر في تكليفه تشكيل الحكومة«.

وبرز موقف حازم للنائب بهية الحريري التي غابت عن الاستشارات في إطار «كتلة التنمية والتحرير«، فجدّدت الحريري المطالبة بمعرفة الحقيقة، وشددت على «ضرورة ورود المطالب الأساسية في البيان الوزاري«.

وأجرى وفد نيابي معارض ضمّ الى جنبلاط النواب نسيب لحود ومروان حمادة ونايلة معوّض وغطاس خوري وأحمد فتفت وفريد مكاري ومصباح الأحدب ومحمد قباني، محادثات في بروكسيل مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وأبدى الأخير «استعداد الاتحاد لتقديم المساعدة من أجل أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة بحرية ونزاهة«.

في مدريد، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن مبعوثه الخاص تيري رود ـ لارسن يزور بيروت اليوم الخميس للحصول على «جدول زمني لانسحاب سوري كامل من لبنان«. ودعا أنان سوريا الى «سحب قواتها بالكامل والشامل من لبنان (..)».

وشدد الرئيس الأميركي جورج بوش على ضرورة وضع نهاية للتأثير «الفظ« للمخابرات السورية المتغلغلة في الحكومة اللبنانية، واصفاً إعلان الرئيس السوري بشار الأسد سحب القوات السورية الى البقاع بأنه إجراء ناقص. وأضاف «لقد عملنا مع فرنسا ومجلس الأمن لإقرار القرار 1559 الذي نص على انسحاب كامل، لا على نصف إجراء«.

وفي موسكو اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الانسحاب السوري يجب «ألا يستغرق وقتاً طويلاً«، ولكنها حذرت من مخاطر «زعزعة الاستقرار على الصعيد السياسي« إذا سحبت سوريا قواتها «بشكل فوري« من لبنان.

على صعيد الانسحابات، أخلت القوات السورية المزيد من المواقع في الجبل والبترون والشمال وتحديدا من موقعي ضهر الوحش وبطلون في منطقة عاليه، ومن مواقع في البترون والجوار، خصوصاً نقطة المدفون، و«العناية الالهية«، في منطقة ابي سمرا في طرابلس، وضهر العين في الكورة. وفي عكار، أقلت شاحنات سورية الجنود والمعدات من مطار القليعات، وتمركز أفراد الجيش اللبناني في كامل المراكز التي أخليت.

وشهدت دمشق مسيرة شعبية حاشدة تأييداً لمضامين خطاب الاسد. وجالت المسيرة الشوارع الرئيسة على مدى أربع ساعات، رفعت فيها الأعلام السورية وأعلام «حزب الله« والحزب «السوري القومي الاجتماعي« وأعلام سورية حملت في وسطها أرزة لبنان كما رفعت صور الأسد الأب والابن.