Site icon IMLebanon

مريم

المسيحيون التراثيون أي الأرثوذكس والكاثوليك لا يؤلهون مريم. هذه تهمة باطلة ليس لها أساس تاريخي. ما ساواها أحد بالمسيح. انه الوسيط الوحيد بين الله والناس وبه تحقق الخلاص وإذا قلنا إنها شفيعة فلا نحملها معنى غير انها تصلي من أجلنا وليس في معتقدنا انتقاص من اننا نرى ان المسيح هو وحده وسيط الخلاص. إيماننا بأن المسيح وحده مخلص العالم لا ينقص من اعتقادنا أن الذين مجدهم الله واقفون في حضرته مصلين.

نحن ما قلنا مرة إن القديسين فاعلون الخلاص. هم أخذوه مثل كل الناس وما زادوا شيئاً عليه. مريم ما رأت نفسها إلاّ خادمة للرب. هل يظن حقيقة الذين يرفضون استشفاعنا للقديسين

اننا ننتقص من إيماننا بأن الرب يسوع هو الشفيع الوحيد بين الله والناس؟ هل صحيح أن الذين لا يريدون شفاعة القديسين يحبون الرب يسوع أكثر؟ واضح في ممارساتنا الحقيقية أن تقديرنا للقديسين لا يعني انتقاصاً من شأن المسيح.

عندما نستشفع القديسين نريد أننا نخاطبهم كما يخاطب الأحياء بعضهم بعضاً لأن كل واحد في الكنيسة يصلي للآخر أكان باقياً في الدنيا أم صار في الملكوت. من مات اجتاز الموت إلى الحياة بفعل قيامة المخلص. مريم اجتازت الموت إلى السماء قبل القيامة العامة.

نحن نخاطب مريم لكونها اجتازت الموت. حديثنا مع القديسين مؤسس على انهم أحياء عند الله بفعل قيامة المخلص. صح انك أنت تدعو المسيح ولكن صح أيضًا انك تدعو الذين احبوه لأنهم أحياء به. هذا لا ينتقص اطلاقا من كونه الوحيد. للذين يحبونه هم لا يزيدون شيئاً عليه. في استدعائنا إياهم نعترف انهم معه.

ليس في كنائس التراث أعني الأرثوذكسيين والكاثوليك من قال مرة ان القديسين يزيدون شيئا على المسيح. نحن نقول إنهم مع المسيح ولذلك نخاطبهم. أنت لا تحبه منعزلاً من أصحابه وإذا أحببتهم لا تساويهم به. إذا فهمت ان القديسين لا يزيدون على المسيح شيئاً وانهم معه في معية لا يبقى عندك احتجاج على مخاطبتنا إياهم.

ماذا لك علينا إن أحببناه وأحببناهم معاً؟ من اطلع على ما نقوله في مريم أنى له ان يدعي أننا نؤلهها؟ ما هي كلماتنا التي فيها تأليه؟ الكلام الجميل فيها عندنا هو من باب الشعر. لا يحتمل اطلاقاً أننا نرفعها فوق مقام البشر. نحن نقول لك إننا نحبها لأنها أحبت يسوع. هل لك اعتراض على هذا؟

لست أعرف من أين جاءت الخرافة أننا نؤله مريم. هذا قول من باب الجهل أو من باب الافتراء عند ناس يكذبون. لم يوجد إنسان واحد ألّه مريم. إنها تبقى مخلوقة في قولنا إنها أعظم المخلوقات