IMLebanon

“كتلة التيار الوطني الحرّ ستتراجع الى 6 أو 7 نواب فقط” ماريو عون لـ “الديار”: الجنرال سيترك الصيصان والجلابيط حول صهره والتيار اليوم هو في الهاوية جراء ارتكابات جبران باسيل 

 

رغم الأجواء المتفجّرة في المنطقة والمفاوضات الدائرة على أكثر من صعيد للجم حرب غزة، والتي قد تُستتبع بوقف نار في الجنوب، أتت استقالة النائب سيمون أبي رميا من “التيار الوطني الحر”، لتجري عملية خلط أوراق داخلية، وذلك مع ارتفاع عدد الذي أقصتهم قيادة “التيار” الحالية بمباركة من مؤسّسه الرئيس ميشال عون.

وفي هذا السياق، اعتبر الوزير والنائب السابق ماريو عون، أن خروج أبي رميا لم يكن مفاجئاً، “لأن جبران باسيل لا يتحمّل تيارا فيه شخصيات سياسية مرموقة ومحترمة وتتمتع بوزن سياسي، والتي أسّست التيار وأوصلته إلى ما هو عليه اليوم”، ويقول لـ “الديار”: “عندما يكون رئيس التيار من المتعجرفين والمتعالين، من الطبيعي أن يكون هناك نوع من تصرّفات تدل على حب السلطة، أو تثبيت واقع سلطوي، وهذه عقدة نفسية تكون موجودة مبدئياً وعملياً، وعلى هذا الأساس يتصرّف جبران باسيل”.

ويؤكد أن “ما يحصل اليوم في التيار يأخذه إلى الهاوية، وبحسب رأيي أضحى اليوم في الهاوية، وأول محطة انتخابية ستكون كالترجمة الفعلية لارتكابات باسيل في التيار”.

ولكن هناك البعض ممن تركوا “التيار” يعتبرون أن الرئيس ميشال عون هو المسؤول عن إقصاء البعض وليس باسيل، يجيب “هذا الموضوع كقصة الوزارات، أي الوزير يقترح ومجلس الوزراء يقرّر، وفي التيار جبران هو الذي يقترح بناء على رغباته وتمنياته على الجنرال، ويعلم أن الأخير سيقبل وسينفِّذ طلبه مئة في المئة، وهذا ما يحصل. فكل ما يرغب به باسيل ينفّذه عون، وهذا ما حصل معي شخصياً عندما خرجت من التيار بقبة باط من ميشال عون، فهو يتصرّف مع العونيين وكأنهم حجارة دامة، وهذا على الرغم من أنني طبيب الرئيس عون، وقد اغتظت جداً من هذا الأداء واعتبرته يمسّ بكرامتي، وأعلنت استقالتي من التيار قبل أن يتخذوا هم أي إجراء ضدي”.
وعن أسماء أخرى ستحذو حذو أبي رميا، يقول “لم يعد هناك أسماء لامعة في التيار، هناك ابراهيم كنعان وأسعد درغام وسليم عون، هذه أسماء من الرعيل القديم، ومن المفروض بحسب رغبة باسيل أن يتركوا ويخرجوا من التيار، ولو أنهم يتحدّثون عن بقائهم وتشبّثهم بموقعهم، فإن الموسى ستصل إلى ذقونهم، وسيجدون أنفسهم خارج بيت الطاعة”.
ألا ترى أن ميشال عون يعمل على إقصاء “الصقور” من أمام صهره، ليتمكن من الإمساك بالتيار البرتقالي بيد من حديد؟ يعتبر أن “الجنرال يسعى لتثبيت باسيل في رئاسة التيار، وعلى هذا الأساس يريد أن يطمئن إلى مصير صهره من بعده، وهو بذلك يحاول أن يترك حوله الصيصان والجلابيط المتبقين في التيار، كي يطمئن بأن لا أحد سيعارض صهره. فالجنرال يخاف من الرعيل القديم لأن هؤلاء من مؤسّسي التيار معه، وقد يعرقلون مسيرة جبران السياسية المستقبلية”.

وحول وضع “التيار البرتقالي” الانتخابي في المرحلة المقبلة، يرى أن نتائج أي استحقاق انتخابي نيابي في المرحلة المقبلة لن تأتي للتيار إلا بثمار قليلة جداً، وقد لا تتخطى ستة أو سبعة نواب لا أكثر”.

وما إذا كان يتم التحضير لنواة حركة أو تجمّع من قبل مَن خرجوا من “التيار الوطني الحر”، يقول عون “رسمياً لم تتبلور حتى اليوم أي فكرة في هذا السياق، وقد يكون من المبكر الحديث عنها، إنما هناك تواصل بيننا، وقد تواصلت مع ألان وأبي رميا، واتفقنا في الوقت الحاضر على الاستمرار في التواصل فيما بيننا، لنرى ما ستحمله الأيام المقبلة”.