IMLebanon

هذا ما ينتظر هوكشتاين من عقبات 

 

 

مع دخول ملف انتخابات رئاسة الجمهورية ثلاجة الانتظار، بعد زيارة الموفد الفرنسي الفاشلة الى بيروت، توجهت الانظار الى مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن، ومدى امكانية تحقيقها خروقات على صعيد وقف الحرب في المنطقة، واقفال الجبهات، وفقا لتسوية شاملة، تشمل الحدود الشمالية والجنوبية لـ “اسرائيل”.

 

فعلى وقع اشتداد المعارك جنوبا، تطرح الكثير من الاسئلة حول البند الذي خص به الرئيس الاميركي جو بايدن لبنان، والذي يحمل الكثير من التأويل والتحليل، وعما اذا كان تدخل واشنطن سيكون قبل او بعد المبادرة “الاسرائيلية” بمهاجمة لبنان ، في ظل رفض حزب الله التنفيذ الحرفي للقرار ١٧٠١، بروحيته الدولية، وتفسيراته الاممية، وفقا لمصادر دبلوماسية.

 

المصادر التي انطلقت، من ان لا خلاف اميركي- “اسرائيلي” حول الملف اللبناني، واهداف “تل ابيب” على جبهتها الشمالية، اشارت الى ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين حقق بعض التقدم حول قضايا ثانوية، فيما المشكلة الاساس لا تزال عالقة ومعقدة، داعية الى التفريق بين الواقع الذي كان قائما عشية ترسيم الحدود البحرية والدور الضاغط الكبير الذي أداه يومذاك رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون.

 

وفي معرض تعدادها لما انجزه الوسيط الاميركي، حتى الساعة، اشارت المصادر الى انه تمكن من حل العقد المرتبطة ب١٣ نقطة تحفظ  حدودية بين لبنان و “اسرائيل”، جاءت نتائجها لمصلحة لبنان، لتبقى ثلاث نقاط عالقة، قابلة للحل، سينطلق منها، مع معاودته اتصالاته وجولاته المكوكية، والتي هي:

 

اولا، نقطة ال”بي١” ، عند راس الناقورة، والتي بترسيمها يحدد مصير الكيلومترات الخمسة البحرية العالقة، ليقفل معها ملف الترسيم البحري. فوفقا للمشاورات وبعد اعتماد الخط 23 للترسيم الحدود البحرية، يبقى التحفظ “الاسرائيلي” بشان تلك النقطة مرتبطا بتقديم لبنان ضمانات امنية بعدم “الاعتداء او ازعاج” او تعريض احد المنتجعات “الاسرائيلية” السياحية، الذي يقع تماما تحت ال “بي1″، لاي خطر، حيث يقوم الطرح الاميركي على جعل تلك النقطة منطقة امنية يتمركز فيها الجيش اللبناني، او اقامة نقطة عسكرية لقوات اليونيفيل.

 

الثاني، منطقة الغجر، حيث ثمة اكثر من اقتراح وبحث، في ما خص هذه النقطة تحديدا، خصوصا ان الحلول المطروحة ستؤدي حكما الى فصل قرية الغجر عن محيطها، فضلا عن مشكلات تتعلق بالمناطق الزراعية والاراضي.

 

الثالث، منطقة “مسكافعام”، وهي النقطة الاصعب، نظرا لارتباطها بموضوع ديموغرافي، اذ تمددت حدود المستعمرة الى داخل الاراضي اللبنانية حيث تم انشاء منازل على اراض تعتبر لبنانية، وفي هذا الاطار تتحدث المصادر عن حل يقضي بتبادل الاراضي بمعدل الضعف عن كل متر لمصلحة  لبنان.

 

اللافت والمثير للحيرة، وفقا للمصادر، بحسب الطروحات الاميركية، ابقاء مزارع شبعا عالقة، فهل هي “تنفيسة” اميركية للحزب؟

 

في كل الاحوال تشير المصادر الى ان العقبة الكبرى، تبقى في الاجراءات الواجب اتخاذها في منطقة عمل القوات الدولية، وما اذا كان القرار 1701، لا يزال قابلا للحياة بشكله الحالي، ذلك ان سقف واشنطن يتخطى السقف الفرنسي الذي حددته الورقة الفرنسية التي رفضها لبنان، والمرتبطة بقرار دولي مبرم بضرورة خلق منطقة عازلة تماما بحدود ما بين 10 الى 15 كيلومترا في منطقة جنوب الليطاني.

 

فهل تحل المسالة بالديبلوماسية والمفاوضات، ام ان هدوء جبهة غزة، الذي سيترافق مع تسوية سياسية تضمن الهدوء على حدود “اسرائيل” الجنوبية لسنوات، سيفجر جبهة الشمال، ليتحقق “عالسخن ما عجزت عن تحقيقه عالبارد”، وسط حديث عن ان المهلة الموضوعة هي قبل ايلول.

 

حتى الساعة لا مؤشرات واضحة، وان كانت الامور غير مشجعة، فوتيرة تصعيد العمليات العسكرية من جهة، ودعوة عمان مواطنيها لمغادرة لبنان فورا نظرا للاوضاع على الجبهة الجنوبية، تدل الى ان التطورات ذاهبة الى مزيد من التعقيد.