Site icon IMLebanon

أعذروا سذاجَتَنا 

 

أمّا وقد رُسِّمَت حدودنا البحريّة الجنوبيّة بضمانات أميركية فرنسيّة وأُمَمِيَّة،

وفقط من أجل الاستيضاح وضبط المَوجَة على مَوجَة العهد بجناحيه الحزب والتيّار،

ولكي لا يضيع الشعب “العظيم” بالتصنيف الجديد، فإنّنا نسأل:

بشير الجميّل بعد رفضه إملاءات بيغين وشارون في نهاريا،

أمين الجميّل، كامل الأسعد، شفيق الوزّان، بعد رفضهم توقيع إتفاق 17 أيار،

سمير جعجع، “القوات اللبنانيّة”، “السياديّون”، مسيحيّو الشريط الحدوديّ، أبناء عين الرمّانة، المطران موسى الحاج ومَن وراءه،

هل انتهت معزوفة التلميح أو التصريح بأنّهم صهاينة وعملاء لإسرائيل وللغرب ومشكوك بوطنيّتهم؟

ميشال عون، جبران باسيل، “حزب الله”، “الحزب السوري القومي”، “حزب البعث العربي”،

والأزلام والأتباع وو…

وصولاً الى كامل محور المقاومة والممانعة وعلى رأسه الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة،

هل لا يزالون يحاربون الشيطان الأكبر، أمريكا،

وهل لا زالوا مصمّمين على إزالة الشيطان الأصغر، العدوّ الصهيوني الغاشم إسرائيل، من الوجود عبر الجولان وجنوب لبنان؟

صحيح أنّ الرئيس بايدن هنّأ الرئيس عون بالإنجاز الاقتصادي للبنان إلّا أنّه أكّد له إلتزام أميركا بأمن إسرائيل!!!

وأبْدَعَ إدي كوهين الباحث الإسرائيلي حين غرّد:

“من الآن وصاعداً سيُحَظَّر كلّ مَنْ يقول أنّ حزب الله هو حزبٌ إرهابي أو حزب الشيطان”.

وأضاف:

“حزب الله هو حزب سياسيّ لبناني بزعامة السيّد حسن نصرالله حفظه الله ورعاه”.

وأكمل كوهين:

“للشهامة والفخامة اسم،

تحيّة للجنرال ميشال عون”.

إنتهى كلام كوهين.

سؤال ساذج،

هل من داعٍ بعد للسلاح وللاستراتيجيّة الدفاعيّة لمحاربة إسرائيل؟

في موضوع آخر،

هل استمتعتم مثلنا باللوحة المستقبليّة الرائعة التي رسمها رئيس “التيّار الحرّ” النائب جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين؟

ولمن فاته الأمر، وبعد ان افتخر سعادته بقوّة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها التي أعادت الحقوق الى لبنان،

فقد وَعَدَ النائب باسيل، وَوَعْدُ الحرّ دين، وَعَدَ الجنرال ميشال عون بأنّهم، أيّ التيّاريّون:

“مْكَمْلِين معك جنرال ت نعمل ونخلّص ونبني ونعمّر السدود ومعامل الكهرباء ومرفأ جونيه السياحيّ ومطارات القليعات وحامات ورياق، وت نحوّل سطوح البيوت معامل كهربا من الشمس وقمم الجبال معامل كهربا من الهواء وتَ نْمِدّ سكك الحديد من الشمال للجنوب للبقاع وسوريا والاردن والعراق، ونصدّر زراعتنا وصناعتنا وسياحتنا بدل تصدير شبابنا وتَ نُوصَل للحقيقة بانفجار المرفأ ونخلّص التدقيق المالي ونوقّف العصابة ونعمل قضاء مستقل،

لأنّو نحنا الطاقة الإيجابيّة وهنّي ناس ما بتعرف تبني، بتعرف بس تدمّر وتخرّب”.

والله العظيم هكذا قال ولست أَمْزَح.

وأخيراً، وبعد استقالة العشرات من نوّاب ومسؤولي ومؤسّسي وقيادات “التيّار الوطنيّ الحرّ”،

هل استمعتم خلال هذا الأسبوع للعمداء شامل روكز وجورج نادر وشارل شيخاني وناريغ ابراهميان وغيرهم عن فضيحة وخديعة ومأساة يوم 13 تشرين الأول عام 1990 واستشهاد مئات الضبّاط والرتباء والعسكريّين والمدنيّين من أجلِ الطموحات الشخصيّة؟؟

أخبارٌ تُدمي القلوب.

ويتفاخرون بالذكرى!!

وَخَجْلَتاه.