IMLebanon

ماروني لـ«الديار»: البعض يملك المال فيما آخرون يملكون النضال

 

لزحلة دائماً نكهتها في كل الاستحقاقات فكيف اذا كان هذا الاستحقاق نيابياً وعلى بعد شهر او اكثر بقليل، والنتيجة بعد  سلسلة من الاجتماعات واللقاءات السياسية منافسة شديدة  على 7 مقاعد من خلال خمس لوائح هي:

– لائحة زحلة للكل: وتضّم تحالف المستقبل مع التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق،  والمرشحون هم من تيار المستقبل: عاصم عراجي عن السنّة، نزار دلول عن الشيعة، وماري جان بلزكجيان عن الأرمن الأرثوذكس. فيما سمىّ التيار الوطني الحر  4 مرشحين هم: سليم عون عن الموارنة، ميشال  سكاف وميشال ضاهر عن المقعدين الكاثوليكيين، وأسعد نكد عن الأرثوذكس .

– لائحة زحلة قضيتنا: وتحوي تحالف القوات اللبنانية وحزب الكتائب، وتضم: المرشح القواتي جورج عقيص عن الكاثوليك ، والمرشح الكتائبي عن المقعد الماروني إيلي ماروني، وميشال فتوش عن المقعد الكاثوليكي الثاني، محمد علي ميتا عن السنةّ، عامر الصبوري عن الشيعة، وبوغوص كورديان عن الأرمن.

–  لائحة الكتلة الشعبية: تترأسها ميريام سكاف عن الكاثوليك، وتضّم نقولا العموري عن المقعد الكاثوليكي الثاني، بول شربل عن الموارنة، نقولا سابا عن الأرثوذكس، جورج بوشيكيان عن الأرمن، أحمد العجمي عن السنّة، وأسامة سلهب عن الشيعة.

–  لائحة زحلة الخيار والقرار: تضّم المرشحين نقولا فتوش عن الكاثوليك، خليل الهراوي عن الموارنة، ناصيف العموري عن الأرثوذكس، مرشح حزب الله أنور جمعة عن المقعد الشيعي، ادي دمرجيان عن المقعد الأرمني، ووجيه عراجي عن المقعد السنيّ.

– لائحة كلنا وطني: وتضّم وجوهاً من المجتمع المدني وتبدو معركتها شكلية في ظل الاسماء البارزة في الكتل الاربع التي ذكرناها.

وفي هذا الاطار يشير عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني المرشح عن المقعد الماروني في زحلة خلال حديث ل « الديار» الى وجود هجمة على زحلة لسلبها قرارها عبر بعض الأحزاب الغريبة عن نسيجها، ويقول: «لا شك في ان المعركة صعبة كما ان  القانون الانتخابي الحالي غريب عجيب يعمل على التفرقة وعلى إحراج الناس إزاء عملية الاقتراع، لانهم سيختارون اللائحة كلها إكراماً لمرشح يؤيدونه، فلا مجال للتشطيب ووضع إسماء أخرى بديلة، وهذا يشكّل صعوبة لدى الناخبين لان القانون غير مفهوم بكل جوانبه بالنسبة لهم، فهو صعب ويحوي تعقيدات نعمل على شرحها لهم». معتبراً بأن خطورة المعركة تكمن في ضرورة إبقاء صوت المعارضة في المجلس النيابي .

وعن وجود حماسة لدى الناخبين للتغيير، لفت الى ان «القدرة التغييرية موجودة في زحلة، لكن بدأت تنتشر منذ فترة لعبة المال ونحاول مع كل الشرفاء والراغبين بالتغيير على إفهام البعض بأن المال آنيّ، فيما البلد ذاهب نحو الانهيار وعلينا ان نجهد لإبقائه». سائلاً: «لماذا يريد البعض شراء أصوات الناس للوصول الى السلطة؟، أليس من اجل مصالحه الخاصة فقط؟. مؤكداً بأنهم يراهنون على وعيّ الناخبين وادراكهم لإسقاط الرشاوى».

ووصف ماروني المعركة في زحلة بالصعبة لان خمس لوائح تتصارع، وهنالك مَن يملك المال فيما آخرون يملكون التاريخ والنضال . كما ان طبيعة القانون تفرض على المرشحين ان يتباروا ضمن اللائحة الواحدة، فضلاً عن ان المعركة قائمة بين تأمين الحاصل والصوت التفضيلي.

وعن اللوائح الاكثر منافسة في المدينة، قال:« هنالك ثلاث لوائح هي: لائحة تحالف الكتائب والقوات « زحلة قضيتنا «، ولائحة «زحلة للكل» التي تضّم المستقبل والتيار، ولائحة حزب الله «زحلة الخيار والقرار».

وعن إيجابيات التحالف الكتائبي- القواتي في زحلة، رأى بان هذا التحالف اعطى راحة للشارع المسيحي وزخماً لعملية الاقتراع، لانه يهّم الناس خصوصاً ان خطابنا السياسي متشابه مع خطاب القوات اللبنانية.

وحول هوية الحزب الأقوى اليوم في المدينة، قال ماروني: «كل الأحزاب متساوية تقريباً في زحلة من ناحية وجودها، إضافة الى العائلات والشخصيات المستقلة، وإلا لكان أي حزب شكّل لائحة بمفرده.

وفي اطار أولوياته في برلمان 2108، أشار الى ان مشروع الكتائب 131 هو انمائي وسياسي ويطرح الحلول وسأعمل على تحقيقه، كما سأقترح إلزامية الدوام في المجلس النيابي من قبل النواب لإستقبال الناس، إضافة الى اهتمامي بالمراجعات مع السلطة التنفيذية المقبلة لتحقيق المشاريع لزحلة.

في غضون ذلك تنقل مصادر سياسية عن اغلبية المرشحين في زحلة بأن المعركة ليست سهلة ابداً وقد تحصل مفاجآت غير متوقعة.