Site icon IMLebanon

مطران ماروني: مواقف عون لا ترجح حقوق المسيحيين

«عادت حليمة لعادتها القديمة» من خلال التهديدات والتهويل بالشارع والتظاهر والانفجار، هذا ما يبشر به العماد ميشال عون وكأن البعض وعون على وجه الخصوص كما يقول نائب بارز من قوى 14 آذار في مجلسه لم يتعلّم او يتعظ من التجارب السابقة والتي أدت الى ضرب المجتمع المسيحي ولبنان عموماً.

النائب المذكور يسرد ويكشف في الوقت عينه بأنه بعد سماعه كلام جنرال الرابية والذي صدمه لما تفوه به من عبارات تهديدية اتصل بأحد مطارنة الموارنة وهو صديق قديم له وقال له: «سيدنا سمعت الجنرال، فرد على الفور بأسى لم نتعلم بعد مما قمنا به وفعلناه ونحن نسعى الى تحصين وجودنا في لبنان والمنطقة امام ما يتعرض له المسيحيون من شظف التهجير والقتل والتنكيل بهم والمجتمع الدولي تفرج علينا واذا حصل لنا مكروه في لبنان أنا متأكد يقول المطران المذكور بأن هذا المجتمع لن يرف له جفن او يهب لدعمنا ومساعدتنا، سامح الله الجنرال الذي كأنه في قصر بعبدا في العام 1988 ورجوته مراراً في تلك الحقبة بأن يهدأ وحصل ما حصل يوم دخلت سوريا واستبيح البلد ونفي الجنرال.

ويكشف المطران المذكور لصديقه النائب في 14 آذار بأن بكركي محرجة ولا تحبذ التدخل ولن تقول لعون كفى ولم يحصل اي اتصال بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ورئيس تكتل التغيير والاصلاح درءاً لأي خلاف قد يحصل وحيث بكركي مرتاحة لتقارب عون وجعجع، لكن المطران ينهي حديثه متيقنا بأن هذه المواقف لا تأتي بحقوق المسيحيين بل للاقارب والعائلة، وانه ايضا يدرك وفق معلوماته بأن الشارع ليس في وضعية كما السابق اذ هناك قهر وفقر عند الناس والحروب حولت وحتى حلفاء عون قطعوا الطريق على تحركه عندما قال نائب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان الحكومة مستمرة لذا على من يتكل عون في تصعيده؟

وفي سياق متصل ولدى طرح الاسئلة على اكثر من وزير ونائب ومسؤول في تيار المستقبل و14 آذار كانت الاجابة الى اين آخذنا الجنرال، هذا ما اشار اليه عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد حيث يعتبر ان مغامرة عون الجديدة لن تكون افضل من سابقاتها وأراه انه يقامر بالمسيحيين كرمى لعيون الصهر وليس لحقوق المسيحيين، أليس يسأل السعد امام زواره جان قهوجي مسيحياً ومارونياً فهذا اللعب على التوتر المسيحي لمحاولة الكسب الشعبوي بات عملة قديمة، لافتاً وشارحاً لزواره، بأنه وخلال مناسبة اجتماعية كانت له دردشات مع سفراء غربيين والذين سخروا واستهجنوا في آن ما يقوم به العماد عون دون ان يدرك ويقرأ ما يجري في المنطقة من حروب مدمرة وحيث نيرانها على الحدود اللبنانية، ولم يسمع اي كلام يحمل ايجابية واحدة لما ينادي به الجنرال حتى ان سفيراً اوروبياً مازحه بالقول وعلى الطريقة اللبنانية «اذا كان عون حريصاً وضنيناً على حقوق المسيحيين لينزل الى مجلس النواب من اجل انتخاب رئيس للجمهورية».

ويخلص السعد بأن معلوماته المستقاة من اكثر من جهة محلية واقليمية وغربية، تؤكد على بقاء الحكومة، وان تحرك عون قنابل دخانية ولن يوصل الا لهلاك المسيحيين وحذار ان ينجروا الى مغامراته فكفانا المسيحيين تهجيرا ومصائب وخصوصاً ان وضع المنطقة، اكثر من خطير ولبنان يعيش تداعياته والآتي اعظم وهذا ما نسمعه من المعنيين ممن لديهم الخبرة والمعلومات حول الايام الصعبة المقبلة على المنطقة ولبنان.