كوارث إجتماعيّة في المناطق المسيحيّة… ونسعى لتطبيق لامركزيّة الطائف
أيام قليلة تفصل «الرابطة المارونية» عن الاستحقاق الإنتخابي الذي يتكرر كل ثلاث سنوات لإنتخاب مجلس تنفيذي جديد خلفا للمجلس المنتهية ولايته برئاسة النائب نعمة الله أبي نصر، حيث تتنافس ثلاث لوائح مكتملة يوم السبت المقبل هي: لائحة «موارنة من اجل لبنان» للمحامي بول كنعان ولائحة «التجذر والصمود» للسفير خليل كرم و «رابطة لبكرا» لرجل الأعمال غسان الخوري.
«الديار» أجرت حديثا خاصا مع المرشح لرئاسة المجلس التنفيذي غسان الخوري حول أجواء الانتخابات واهداف وبرنامج العمل للائحته، حيث اعتبر «ان الهدف الأول للائحته تطوير الرابطة»، مؤكدا «ان أعضاء الهيئة التنفيذية الحاليين والأعضاء قاموا بواجبهم مشكورين، لكننا سنكمل الطريق في سبيل خدمة لبنان والمجتمع المسيحي».
واشار الى «ان الخطوة الأولى التي سيباشر بها في حال الفوز في الإنتخابات ستكون بإطلاق مجلس الأمناء بالتعاون والتنسيق مع الهيئة التنفيذية في الرابطة لتطبيق المشاريع ووضعها حيّز التنفيذ، بحيث يتولى كل عضو منتخب رئاسة لجنة من اختصاصه»، مضيفا بأن «التمويل شرط أساسي لنجاح أي مشروع، فكيف في حال الرابطة التي تتكل على اشتراكات رمزية للاعضاء والمنتسبين، ولديها مئات الافكار والمشاريع النائمة في الأدراج وتحتاج الى التحفيز»؟ ولفت الى «ان البداية بعد الانتخابات ستكون من مجلس الأمناء وتمويل اللجان لتفعيل عملها وتطبيق الدراسات، مع العلم اننا لسنا دولة او مصرف، لكن العمل الجاد يحتاج الى التمويل، فلجنة التربية مهمتها مثلا مساعدة التلاميذ، ولجنة المناطق تقوم بجولات مناطقية للإطلاع على أوضاع الناس» .
واوضح الخوري ان «الرابطة المارونية تضم نخبة من الشخصيات وضعت مجموعة من الدراسات وخاضت معارك في ملفات وطنية تهم المسيحيين، فحصلت الرابطة على حكم من مجلس الشورى في قضية التجنيس وتملّك الأجانب ، فالجنسية أعطيت في الحرب لمن لا يستحقونها لأهداف سياسية، رغم ان الحصول على الحكم كان عملا شاقا، لأن لبنان كان خاضعا للوصاية السورية، لكن ذلك لم يثن الرابطة عن ممارسة الضغوط في ملف التجنيس رغم كل العراقيل والتدخلات السياسية، وخاضت مواجهات في ملف تملك الأجانب والصفقات التي حصلت من وراء الستارة، وتمكنت من إسترجاع حقوق معينة وأراض وبقيت ملفات تحتاج الى المتابعة اليوم» .
اضاف: «ما نسعى إليه نقوله بالصوت العالي، نريد تطبيق اللامركزية الإدارية كما وردت في اتفاق الطائف، لأن لبنان لا يقوم إلا من خلال تطبيق اللامركزية، ونظرة سريعة الى المناطق المسيحية تظهر حجم الكوارث الإجتماعية فيها».
واعتبر الخوري «ان الرابطة تشبه كل الروابط الأخرى وهي ليست بمعزل عن السياسة وما يجري في لبنان»، الا انه شدد على «انه ليس مدعوما من أي طرف، وان المرشحين لمنصب رئيس الرابطة ونائبه والأمين العام ليسوا حزبيين او ينتمون الى أي جبهة سياسية»، مضيفا «ان أبواب الرابطة مفتوحة لكل الشخصيات المارونية، ولا يوجد فيتو او تفرقة بين أعضائها والمنضوين فيها»، مشيرا الى ان» الرابطة تجمع ولا تفرق، وتعمل تحت سقف وثوابت بكركي».
واكد «ان البرنامج الإنتخابي للائحة متنوع وغني بالأفكار، ويطالب بالحفاظ على العلاقات الجيدة مع الدول العربية وتخفيف النزاعات وتقريب وجهات النظر مع الشركاء في الوطن».