IMLebanon

تجربة الرابطة المارونية

 

 

نهنئ الذين فازوا في انتخابات المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية يوم أول من امس السبت ، ونقول للذين جانبهم الحظ : خيرها بغيرها … وللجميع نقول : انكم تستحقون التنويه لأنكم خضتم معركة انتخابية ديموقراطية حقيقية . ومع تسجيل بعض الهنات الهيّنات يمكن القول ان هذا الاستحقاق أُجْرِيَ في أفضل الظروف المؤاتية … والعقبى للانتخابات النيابية العامة المقرر اجراؤها في الخامس عشر من شهر نوار المقبل ، لتكون ، هي أيضا ، شفافة ونزيهة وحرة .

 

واللافت في استحقاق الرابطة المارونية غياب ما دَرَجتُ على ان اسمّيه ب «انتخابات القطيع» … وهو ضربٌ من الانتخابات التي يتوجه فيها الناخبون مثل قطيع الماشية من دون اي تفكير أو تبصّر ، فتصب الاصوات وفق مشيئة واحدة و»عالعمياني» … وهذا لم يحصل والدليل على ذلك ان الأصوات وُزِّعتْ على رؤساء وأعضاء اللوائح الثلاث ، ولو بنسبٍ مختلفة .

 

ولوحظ ان بعض المشاركين في اللوائح المتنافسة ينتسب الى هذا الحزب أو هذه الجهة أو ذاك الفربق(…) وان مّن ينافسه،  في احدى اللائحتين المنافستين ، ينتسب الى الحزب أو الجهة أو الفريق اياه … وهذا مؤشّر اخر على ان الاقتراع كان عقلانيا …

 

واللافت أيضا أن رؤساء وأعضاء اللوائح كافة أعلنوا انتماءهم الى طروحات سيد بكركي نيافة الكاردينال غبطة البطريرك الماروني باعتباره المرجعية الأولى والأخيرة للرابطة   مع التأكيد على أن بكركي حرصت (قولا وفعلا ) على ان تكون على مسافة واحدة منهم جميعا …

 

والمشهد كان جميلا عندما تبادل المصافحة والاماني الفائزون والذين لم يوفّقوا بالفوز … وباستثناء بعض الشواذات النادرة لم يُسجَّل اي خطأجسيم .

 

يبقى ، في تقديرنا ، ان الاهم من هذا كله ان تدب الحيوية في أوصال الرابطة  خصوصا ان دماءً شابة ضُخّت في اوصالها بانتخاب رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي الجديد ، فقد كنا نرى فيها جمودا غير معقول أو مقبول ، علما انها تمتلك كفاءات مهمة.