Site icon IMLebanon

الرابطة المارونية: نحو التوافق؟

وصلت المساعي التي يبذلها عدد من أعضاء الرابطة المارونية، للتوصل إلى صيغة توافقية تُجنب الرابطة الانتخابات في آذار المقبل، إلى مراحلها الأخيرة. وعُقد أمس اجتماع ضمّ المحامي بول كنعان، شقيق النائب إبراهيم كنعان، ومالك أبي نصر ابن النائب نعمة الله أبي نصر، اتفق فيه على أن من الأفضل عدم خوض معركة بين أعضاء الرابطة.

ومن المتوقع أن يُترجم التوافق عبر النقيب السابق للمحامين أنطوان اقليموس الذي كان متابعاً للمفاوضات.

عدد أعضاء الرابطة المارونية يبلغ نحو 1200، كان من المتوقع أن ينتخب منهم ألف تقريباً ينقسمون بين مؤيدين للائحة التي يرأسها رئيس جمعية المصارف الرئيس السابق للرابطة جوزف طربيه، ولائحة يرأسها اقليموس. الوظيفة الأساسية للرابطة، التي انبثقت في عام 1952 عن المجلس الماروني بسبب خلاف الرئيس كميل شمعون والبطريرك بولس المعوشي، الدفاع عن البطريركية المارونية والتعبير عن موقف بكركي السياسي، “بلغة أخرى قول ما لا يقدر البطريرك على التعبير عنه بسبب موقعه الوطني وحساباته مع مختلف القوى”، استناداً إلى عضو في الرابطة. لكنّ بعض المصادر تتحدث عن “تحفظات للبطريرك بشارة الراعي من عمل اللجنة الحالية برئاسة النقيب سمير أبي اللمع، بسبب عدم تنفيذها لعدد من مطالب بكركي”.

أما في ما خصّ التوافق، الذي يتوقع أن يُعلن في الساعات المقبلة، فتوضح مصادر متابعة للمفاوضات أنّها “ليست فكرة النائب كنعان ومسؤول جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم رياشي، بل هي مبادرة من مجموعة أعضاء في الرابطة بقيادة بول كنعان، عملوا من منطلق أنه إذا كنا قادرين على تأمين وصول الشخص المناسب إلى رئاسة الرابطة من دون معركة ويحمل مشروعاً يفيد الموارنة، فالقصة مش حرزانة”. وقد تواصل كنعان مع كل من النائب أبي نصر (يمتلك قوة ناخبة داخل الرابطة) وطربيه، “بكركي شجعت وباركت هذا المسعى، وجوّ التقارب المسيحي ــ المسيحي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سهل هذا الطرح”، بعد أن كان الفريقان قد قررا خوض المعركة سوياً. الهمّ الأساسي كان “ترشيح أشخاص ملمّين بوضع الرابطة، بصرف النظر عن انتمائهم الحزبي، حتى لا يظهر وكأنّ الأحزاب تتدخل في شؤونها”. لم تُحسم بعد أسماء المرشحين ولا البرنامج الذي على أساسه ستحاول “اللجنة المقبلة أن تنقل الرابطة إلى مستوى آخر من العمل”، إلا أن المصادر تتحدث عن التركيز “على وضع مسيحيي الأطراف وأن لا ينصبّ الاهتمام فقط في جبل لبنان، إضافة إلى تثبيت الموارنة في أرضهم عبر طرح برامج تسمح بذلك وعدم الاكتفاء بالكلام”.