IMLebanon

انتخابات الرابطة المارونية

 

 

صراعٌ قوي تدور رُحاه على ساحة انتخاب الرابطة المارونية رئيساً وأعضاء الهيئة التنفيذية الجديدة. صحيح أنّ هذا الصراع لم يتخطَّ أسوار الرابطة، إلى العلن، الا أنه يُدار بمختلف الوسائل (الديموقراطية طبعاً) التي يهدف مستخدموها أن يصل كل طرف منهم إلى مأربه.

 

وعبارة «كل طرف» ليست وقفاً على المرشحين ومؤيديهم في هذه الرابطة النخبوية، إنما تدخلُ، بعيداً عن الأضواء، في مواقف قيادات سياسية قد لا تكون في نأيٍ عن بعض المرشحين إلى رئاسة الجمهورية الذين يرون في قيام رابطة تدعمهم برئيسها وأعضائها، بداية الطريق إلى الحصول على تأييد معنوي بارز عندما يحين موعد الاستحقاق الرئاسي.

 

حتى الآن لم يُعلن أي طرف لائحته المتكاملة في انتخابات الرابطة. فقط بات معلوماً أنّ هناك ثلاث شخصيات تعكِف على تشكيل اللوائح الثلاث المتنافسة. كما يبدو بوضوح أنّ ملامح وجوه الأعضاء لم تكتمل بعد لدى أي من رؤساء اللوائح، وهم السفير الدكتور خليل كرم، المحامي بول كنعان، ورجل الأعمال غسان جوزف الخوري.

 

وفي وقتٍ يتنافس هؤلاء، حالياً، على اتصال كل منهم بأكبر عدد من أعضاء الهيئة العامة من الرابطة المارونية الذين سددوا اشتراكاتهم (ليحق لهم الانتخاب) فإن احتمال التبديل في الأسماء لا يزال وارداً حتى نهاية هذا الأسبوع. وجميعهم يبحثون عن فوز كامل أو جزئي.

 

ولعلّها من المرات النادرة التي يتنافس فيها أكثر من لائحتين في انتخابات الرابطة. فقد كان التنافس، ولا نسميه «المعركة»، ينحصر بين اللائحتين وأحياناً يكون ثمّة منفردون وفي غير مرّة يكون إجماع… واللوائح الثلاث تُضفي على التنافس مزيداً من الحماوة والسعي إلى استقطاب الأعضاء الذين يبدون تردداً في الإقبال على الانتخاب بالرغم من بعض مغريات الحماسة.

 

على صعيد شخصي تلقينا عرضَين للمشاركة في الترشح، ولم نكن راغبين متمنين النجاح للأصدقاء والأخوة وهم في الأطراف كافةً.

 

وتبقى لنا ملاحظة لست أدري أن نسميها نداءً أو إنذاراً: تستفيق الرابطة من سباتها العميق وإلا فلا طعم لها ولا لون ولا رائحة، بل مجرّد تكية…