Site icon IMLebanon

إنتفاضة ديموقراطية تنتظر الرابطة المارونية… الخوري لـ«الجمهورية»: التنافس بين مَن يعطي أكثر

 

بعزم وثقة يَطرح المرشح لرئاسة المجلس التنفيذي للرابطة المارونية غسان الخوري تصوّره لتطوير العمل داخل الرابطة، وهو المدرك لأهمية دورها ومجلسها التنفيذي في مواكبة هموم اللبنانيين عموماً والموارنة خصوصاً، على تشعباتها، لا سيما في المرحلة الراهنة.

يتطرّق الخوري في حديثه لـ«الجمهورية» الى مُعضلة أساسية تقف عائقاً أمام تحقيق البرامج التنموية على مختلف الأصعدة، وتتمثل برصد التمويل الكافي للمباشرة بوضع المشاريع قيد التنفيذ بعيداً من اشتراكات الاعضاء الرمزية. فالتمويل شرط أساس لنجاح أيِّ مشروعٍ هادف، فكيف اذا كانت مشاريع الرابطة المارونية لا تبغي الربح المادي بل تهدف الى الوقوف الى جانب الموارنة وتقديم المساعدة المجانية لهم.

 

بإسهاب، يتحدث عن مواكبة اللجان المتخصِّصة في الرابطة المارونية، لشجون المجتمع المسيحي. ويشير في هذا الاطار الى أن عمل اللجان هو بمثابة خريطة طريق من شأنها الاضاءة على مشاكل القطاعات كافة، ورفع التقارير الوافية للاحاطة بحاجات تلك القطاعات سعياً لسدِّ الثغرات فيها ومواكبة متطلباتها.

 

ويشدِّد الخوري على أن الملفات التي تحوز اهتمامه هي بالدرجة الاولى تلك التي تُعنى بالشؤون الاجتماعية، بالنظر الى الأحوال الاقتصادية المتردية التي باتت تثقل كاهل المواطنين والتي دفعت بالآلاف منهم، لا سيما المسيحيين، الى الهجرة القسرية بحثاً عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم. وفي السياق، يُبدي خشيته من قرار «اللاعودة» الذي قد يتخذه اللبنانيون المهاجرون الى كندا وأستراليا وأميركا، ومصير لبنان مستقبلاً في غياب الكادرات الفاعلة والمنتجة فيه.

 

ويكشف الخوري عن مجلس أمناء سيجري العمل على تأسيسه بالتنسيق مع الهيئة التنفيذية في الرابطة المارونية يتألَّف من مساهمين سنوياً قادرين على مدِّ اللجان بالتمويل اللازم لوضع مشاريعها على سكة التنفيذ.

 

ويرفض الحديث عن «منافسين» له، وإن كانت هناك لائحتان في مواجهة لائحته. ويصوِّب سؤالنا بالقول: لا أسمّيهم منافسين، بل أضع هذه الانتخابات ضمن سياق واضح عنوانه التالي: «من هو مستعد لأن يعطي أكثر». الا انه يشدد على خبرةٍ كوَّنها إثر انغماسه في متابعة أعمال اللجان المتخصصة في الرابطة لأكثر من 25 سنة، مما جعله قادراً على تمييز الدور الذي يمكن للرابطة المارونية أن تؤديه من خلال عمل كل لجنة واختصاصها، كما بات مُلمّاً بقنوات الاتصال العملية التي من شأنها تحويل حبر الدراسات الى مشاريع على أرض الواقع.

 

وعلى نهج الرابطة المارونية التي أُنشئت بهدف ربط الموارنة وإرساء جسور التواصل بين مختلف مكونات المجتمع المسيحي، يسير الخوري، إيماناً منه بثقل الرابطة وقدرتها على المساهمة بقرارات البطريركية المارونية، في الشق الذي يُطلب منها أن تلعب دوراً فيه أكان سياسياً، اجتماعياً، تربوياً، أو اقتصادياً. وعليه، يعوِّل كثيراً على الانتخابات، مشيداً بالنُخبة التي تضمها لائحته، كلٌ بحسب مجاله: د. مطانيوس الحلبي (نائب الرئيس)، السفير شربل اسطفان (أميناً عاماً) والأعضاء: د. عبدو يونس، د. بسام رومانوس، د.جورج مراد، د. رامي الشدياق، د. ايلي مخايل، العميد ميشال حرّوق، السيدة ميشلين أبو سمرا، السيد بيار بجاني، الاعلامية ربيكا أبو ناضر، المحامية نتالي الخوري، السيد بطرس عون، المحامي لحود لحود، المحامي جان الشدياق، السيد بشارة قرقفي.

 

يصرّ الخوري على التشديد على أهمية تعزيز التقارب المسيحي بين مختلف المذاهب، ويلفت في هذا الصدد الى أنّ الخطوة تلك من شأنها أن تجعلنا متنبِّهين الى كافة المشاكل التي يعانيها المجتمع المسيحي بشكل عام.

 

اذاً، على مسافة ايام قليلة من موعد إجراء انتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية المقرر في 19 آذار، تحديات عدة تواجه الرابطة المارونية لعلَّ ابرزها ما يتعلق بإعادة إحياء عملها وتفعيل اللجان فيها، والأهم الأهم إرساء صورة فتيَّة جديدة للرابطة تكون جامعة لكلِّ الموارنة.