IMLebanon

لبنان في دوائر الإرباك والحرج ولا حلول..؟!

 

يحور الافرقاء السياسيون من اهل المنظومة، ويدورون والازمات التي تعصف متعددة العناوين والمضامين والاهداف تزداد تعقيدا واتساعا يوما بعد يوم مشفوعة بسجالات نارية ومناكفات واتهامات ليس من مؤشرات الى انها ستنتهي في وقت قريب رغم دخول العديد من الدول الصديقة  على خطوط الحلحلة…وقد بقيت ازمة تردي العلاقات اللبنانية مع المملكة العربية السعودية والعديد من الدول الخليجية محط اهتمامات ومتابعات  فرنسية واميركيه ومصرية لم تصل الى خواتيم سعيدة جراء عدم اكتمال المعالجات المسؤولة والفاعلة والعملية …

 

لبنان في دائرة الارباك والحرج ولا حلول في المدى المنظور ،وغالبية اللبنانيين يشاركون السعودية (قيادة وشعبا ومؤسسات)اسفها لما آلت اليه العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين وهم يشددون على وجوب ان تتخذ الحكومة اللبنانية الاجراءات التصحيحية السلمية لاعادة الامور الى وضعها الطبيعي ومن اسف ان «حزب الله» باق بالشكل والمضمون رهينة لعبة اقليمية تقودها إيران ،متنصلا من مسؤوليته  غير عابئ بعلاقات لبنان مع المحيط العربي حيث العروبة هوية وانتماء ووحدة مصالح ومصير…غير فريق دولي وداخلي يحذرون من مخاطر ادخال لبنان في حلبة الصراعات على ارضه وهو عانى الكثير من البلايا في السابق البعيد والقريب حيث يدفع اللبنانيون الثمن غاليا من الارواح والممتلكات وعلى كل المستويات …خصوصًا وانه امام جملة استحقاقات داهمة وضاغطة من بينها قضية تفجير مرفأ بيروت التي اخذت ابعادا لم تكن بالحسبان ومن ثم «جريمة الطيونة» ولم يحسم القضاء المختص المسألة ناهيك بالازمة المعيشية وانخفاض المداخيل الى حد لم تعد كافية لسد الاحتياجات لأكثر من اسبوع ،وقد عاد سعر صرف الدولار يسجل ارتفاعات بالغة الخطورة في وجه الليرة اللبنانية على وقع الاشتباكات السياسية وتعطيل الولوج الى حلول وصولًا الى رفع الدعم عن الادوية وتزايد اسعار المحروقات…البلد على ابواب استحقاق الانتخابات النيابية، ولا أحد ينكر خشيته من أن يكون البعض عازم على فرض وقائع جديدة، تكون نتيجتها الاطاحة بهذا الاستحقاق الوطني، وذلك بالتقاطع مع اصرار الولايات المتحدة وفرنسا، وغالبية القوى السياسية على اجراء الانتخابات في موعدها، والتصدي لأية محاولة لتعطيلها، اعتقادا من الطرف المعطل أو المعرقل (التيار الوطني الحر) أنه من خلال ذلك يخلق كل اسباب بقائه على رأس السلطة، غير آبه بدعوات اللبنانيين والدول الصديقة، الى اجراء الانتخابات في موعدها، وفق ما أقر المجلس النيابي، على خلفية أن عدم اجرائها يشكل طعنة وتحديا لطموحات وتطلعات الشعب اللبناني… ناهيك بما يمكن ان يرافق ذلك من انهيارات تتزايد على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية – النقدية والزراعية، والاجتماعية والمعيشية…

 

يؤكد مصدر وزاري الحاجة الى مزيد من الوقت لاستكمال الترتيبات اللوجستية والادارية، في دول الاغتراب كما في الداخل اللبناني لضمان اجراء الانتخابات في موعدها، رغم أن هناك من يؤكد أن الوقت كاف وإن تأخرت وزارة الخارجية لأيام واسابيع محدودة خصوصا وأن البعض يتطلع الى هذه الانتخابات على انها ستكون «راعية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.. والعهد العوني على ابواب أشهره الأخيرة…»

 

يرمي المصدر المشكلة في احضان «الاقطاب الموارنة» وهي مشكلة تبدو أكثر عمقا مما يظهر، حيث المعطيات توحي بأن حظوظ هؤلاء «الاقطاب» في الوصول الى سدة الرئاسة الاولى صعبة للغاية، فمنهم من هو محروق بالعقوبات الاميركية، ومنهم من احرقته ازمة الوزير قرداحي التي اطاحت برصيده السعودي والعربي، ومنهم من هو محروق منذ نفاذ «اتفاق الطائف…»؟! والازمات تتنوع وتتناقض وهي تراوح مكانها من غير حلول…؟!