Site icon IMLebanon

شربل لـ«الديار»: «إسرائيل» ستفشل وستبقى خططها حلماً لبنان موجود قبل اليهود… ولا خوف على مصيره 

 

 

تتوالى فصول العدوان «الإسرائيلي» على لبنان، بحيث اتّسعت رقعة الدمار لتطال أكثر من منطقة لبنانية، وفي ظل استمرار التهديدات «الإسرائيلية»، من دون أن تبدو في الأفق أية مؤشرات عن تسوية قريبة، يمكن من خلالها الإتفاق على وقف لإطلاق النار.

 

وفي هذا السياق، يقول الوزير السابق مروان شربل لـ«الديار» أنه «من الضروري الإشارة إلى أن تحذيرات من الحرب وصلت خلال الفترة الماضية، ولكننا اليوم دخلنا في مرحلة الحرب في ظل سقوط الشهداء والجرحى يومياً والخراب والدمار والنزوح والأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة، ولكننا صمدنا كلبنانيين في الداخل وفي الخارج، وذلك بدعم من كل اللبنانيين الموجودين في الخارج. مع العلم أننا اعتدنا على أن يكون في لبنان دائماً نكبة أو حرب كل 15 عاماً، والسبب دائما والمسؤول عن هذه الحرب هي إسرائيل».

 

وعن مخاوف من حصول احتلال «إسرائيلي» جديد، مع تهديد النازحين بعدم العودة إلى الجنوب، يقول إن «هذا التهديد يدخل في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو، ومن الواضح أنه عاجز رغم تفوّقه وصواريخه وقذائفه، ولن يستطيع القضاء على لبنان واللبنانيين، فالعدو قادر على توجيه الإنذارات والتهديد بالإخلاء، وبالحديث عن «شرق أوسط جديد» في المنطقة، وذلك ليس في لبنان فقط بل هناك جزء منه في سوريا ومصر والأردن والسعودية، ولكنه لن ينجح في تحقيق أي أمر على الأرض، وستبقى هذه الخطط «الإسرائيلية» حلماً ولن تتحقّق، لأن الموضوع يتعلّق بالجامعة العربية ككل وبالمنطقة».

 

ويضيف «لكن هذا الأمر يطرح سؤالاً حول مشروع «إسرائيل» لـ «شرق أوسط جديد»، وعن موافقة أميركا على دعم «إسرائيل» للقضاء على جامعة الدول العربية وعلى العرب، ولكن ليس هناك من مؤشرات على حصول هذا الأمر، فالصراع اليوم هو صراع إيراني «إسرائيلي» أميركي، وهذا هو الموضوع اليوم، فأميركا و”إسرائيل» تريدان تطويع إيران ومنعها من الحصول على قنبلة نووية، وبالوقت نفسه يريدان تطويع كل الدول العربية وأن تكون موافقة على التطبيع، وكما سارت مصر والأردن بالتطبيع كأنظمة وليس كشعوب، فإن «إسرائيل» تريد أن تسير سوريا ولبنان بالتطبيع، لكن من الخطأ الحديث عن مخطّط لإنهاء لبنان، فلبنان مذكور في الكتب المقدسة وهو موجود قبل اليهود ولا خوف على مصيره».

 

وعن اليوم التالي، يعتبر أنه «من غير الواضح استشراف الواقع في اليوم التالي لهذه الحرب، ولكن أستطيع أن أقول بكل صراحة بأن الرابح فيها هو الذي سيفرض شروطه، ففي العام 2006 فرض لبنان شروطه على «إسرائيل» والـ1701 ووقف إطلاق النار، ولكن اليوم الحزب لم يخسر وإن ضعف في أمكنة معينة باعترافه، ولم تستطع «إسرائيل» تحقيق أهدافها وأبرزها عودة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال».

 

وعن الملف الرئاسي، يتحدث شربل عن «وجوب عدم استبعاد أو استثناء أي فريق سياسي عن عملية الحوار والتوافق على الإنتخابات الرئاسية، وقد فعل حسناً الرئيس بري عندما رفض استثناء «القوات اللبنانية»، واليوم أيضاً لا يستطيع الحزب، كما لا يستطيع نواب الحزب المجيء إلى المجلس النيابي للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية، فالشغور الرئاسي بدأ قبل الحرب واستمر، ولكن ليست الحرب هي التي تمنع انتخاب الرئيس، بل السبب هو عدم التفاهم على رئيس توافقي. مع العلم أننا لا نستطيع تحميل رئيس الجمهورية المقبل أكثر من صلاحياته، لأن مجلس الوزراء مجتمعاً هو الذي يستطيع العمل واتخاذ القرارات وتنفيذها وليس رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة، وما يستطيع الرئيس القيام به هو أن تكون لديه علاقات ممتازة مع الدول العربية والدول الغربية، وأن يقوم بجولات للحصول على دعم لمساعدة لبنان، فعلى الرئيس أن يكون مدعوماً من الداخل، وأن يحظى بتأييد من الخارج لأنه إذا كان مدعوماً من الخارج، فإن هذا يكون مناقضاً للسيادة».