IMLebanon

حمادة لـ «الديار»: علاقة جنبلاط ــ الحريري عادت الى طبيعتها

 

عادت المياه إلى مجاريها بين بيت الوسط وكليمنصو، وعُلم أن اتصالات حثيثة وبعيدة عن الأضواء جرت خلال اليومين المنصرمين، وأعطت النتائج المتوخاة بعد دور هادئ لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، فكانت زيارة النائب وائل أبو فاعور للرئيس سعد الحريري، لِيَليها الإتصال الذي أجراه الرئيس سعد الحريري برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، فيما يؤكد النائب المستقيل لـ «الديار» مروان حمادة، بأن «غيمة صيف ومرّت، والخلاف في السياسة أمر طبيعي ومشروع، ولكن ثمة تاريخ بين المختارة والحريرية السياسية، إن عبر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو عبر الرئيس سعد الحريري، وفي ظروف مفصلية تاريخية، وتضحيات وشهداء وجرحى، في مواجهة عهد الوصاية، ولا تقف الأمور عند المختارة أمام وزير أو نائب بالزائد أو بالناقص».

 

ويؤكد حمادة، بأن الحزب التقدمي الإشتراكي و«اللقاء الديمقراطي»، لن يشاركا في الحكومة العتيدة، لا من خلال حزبيين أو مستقلين، وحيث طائفة الموحّدين الدروز لديها الكثير الكثير من أصحاب الكفاءة والعلم والخبرة والنزاهة، وما يهمنا اليوم إنقاذ لبنان من أزماته الإقتصادية خوفاً من أي انفجار إجتماعي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، في حال استمرّ هذا التعطيل الممنهج ، قائلاً أن خطاب النائب جبران باسيل، هو اعتداء موصوف على الدستور والسلم الأهلي والإقتصاد، وتعطيل للدور الفرنسي الهادف لاستعادة لبنان عافيته وخلاصه من أوضاعه التي باتت تنذر بالأسوأ إن لم يكن أكثر، في حال استمرّت هذه السياسة في تدمير ما تبقى في البلد من مقوّمات إقتصادية ومرافق ومؤسّسات وإدارات.

 

وعلى خط آخر، تشير المعلومات، إلى أن الإتصالات التي يقوم بها الفرنسيون مستمرة، وقد أجرى أحد مستشاري الرئيس الفرنسي أمس الأول أكثر من اتصال مع مرجعيات رئاسية وحزبية في لبنان، وأكد لهم ضرورة حسم التكليف الأسبوع المقبل، مع نقل موقف للرئيس الفرنسي اتّسم بالإستياء لتأجيل هذه الإستشارات، وهناك أجواء عن مباشرة السفيرة الفرنسية الجديدة في لبنان آن غرييو اتصالاتها مع المعنيين دون أي ضجيج إعلامي بعدما بات لديها اطلاع تفصيلي على الملف اللبناني من جوانبه كافة، ولا سيما المبادرة الفرنسية، وقد تقوم خلال الساعات المقبلة بمروحة لقاءات واتصالات بعد تلقّيها التوجّيهات من الخارجية الفرنسية لحصول الإستشارات في موعدها الجديد، دون استبعاد أيضاً، في حال تفاقمت الأمور، وبقي بعض الأطراف المعطِّلة متمترِساً خلف مواقفه، من إيفاد الرئيس الفرنسي أحد مستشاريه إلى بيروت لحسم الوضع، وإلا فإن هناك مرحلة جديدة في كيفية تعاطي الفرنسيين مع لبنان وسياسييه، ومن الطبيعي أن ذلك سينسحب على الأميركيين والمجتمع الدولي بشكل عام، مما يدخل ويُقحم لبنان في الفوضى الشاملة في حال لم يتم تلقّف هذه المبادرة التي قد تكون «الخرطوشة» الأخيرة، كما يردّد الزعيم الجنبلاطي وليد جنبلاط في مجالسه وبشكل متكرّر.

 

وبناء على هذه الأجواء والمعطيات، تتحدّث معلومات عن إمكانية إحداث خرق في هذا الجدار المسدود، ودفع المعطّلين إلى إعادة قراءة مواقفهم بعد مؤشّرات جدّية قد يقوم بها أكثر من مرجع رئاسي وسياسي، ربطاً بالإتصالات الفرنسية مع المسؤولين اللبنانيين، لا سيما وأن آخر مكالمة هاتفية من قبل مستشار ماكرون مع مرجع رئاسي، أكد له فيها أنه لا مهل إضافية بعد اليوم، وعليكم أن تلتزموا بهذه المبادرة، بعيداً عن التنصّل من التعهّدات ونكث الوعود.