Site icon IMLebanon

المشنوق وريفي يحاولان وراثة الحريري حياً

كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق على قناة L.B.C. في برنامج كلام الناس مع الزميل مارسيل غانم «طغى» على مجالس «الصالونات السياسية» وتقدم حتى على الاخبار الأمنية وجهوزية الجيش لاحباط مخططات «داعش».

وحسب مصادر متابعة «فان كلام المشنوق كان «محكوما» بـ«زلزال» ريفي في طرابلس، لكن كلامه شكل «زلزالاً» أكبر ووصلت به الامور الى الاعتراف بوجود انشقاقات وشلل» داخل تيار المستقبل، بالاضافة الى رسائله الداخلية والاقليمية وما حملته من جرأة وتجرؤ على الرئيس سعد الحريري والمملكة العربية السعودية خلال حكم الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، ووصل كلام المشنوق الى حد تحطيم الهالة الوطنية والاستقلالية التي عمل على اضفائها الحريري على نفسه وتياره خلال السنوات الماضية، وكشفت بان الحريري وتياره كان «اسير» الموقف السعودي بالمطلق ولا استقلالية له، ويتم ادارته يمينا ـ شمالاً من المملكة دون اي اعتبار للداخل اللبناني وتشعباته، وظهر الحريري حسب كلام المشنوق بانه «الشاطر الامين» على التوجيهات و«البصم الاعمى».

وتضيف المصادر: ان كلام المشنوق كشف عن وجود تيارات داخل المستقبل بدأت «تنهش» بعضها البعض وان تيار سعد الحريري هو الاضعف مع تقدم تيار ريفي وتيار المشنوق يليه، والتناتش الواضح بينهما والطموح الجامح نحو رئاسة الحكومة ووراثة سعد الحريري حيا، بالاضافة الى تيارات اخرى، وبالتالي لم يعد ممكنا اخفاء حالة الصراع الحقيقية القائمة لوراثة عائلة الحريري داخل هذا التيار، وتعمقت بعد التسريبات عن فتور في العلاقة بين الحريري واطراف اساسية داخل الحكم السعودي.

وتتابع المصادر، الوزير المشنوق كشف واكد صحة المعلومات التي كان يطلقها معارضو الحريري في الفترة الماضية عن الخلافات ووهن التيار، فيما كان اعلام المستقبل وحلفاؤه يحاولون تمييعها ووضعها في خانة تسريبات بقايا النظام السوري لكن كلام المشنوق اكد عليها.

وتضيف المصادر … كلام المشنوق جاء ليؤكد بأن سعد الحريري ليس رجلا معتدلا بطبعه، والخطوات الانفتاحية التي قام بها لم تكن منطلقة من ذاته وانما فرضت عليه فرضا من السعودية وبالتالي فإن الحريري  لا يقل تطرفا عن اشرف ريفي او التيارات السلفية فيما يتعلق بالموضوع السوري والعلاقة مع المقاومة كما اظهر كلام المشنوق بأن الحريري لا يأخذ قراراته بنفسه وانما «تملى» عليه من الخارج، وهو يقوم بتنفيذها دون اي اعتراض، علماً ان قرارات السعودية نفسها ليست قرارات ذاتية ومستقلة، ودائما تنبع من رغبات خارجية وتسري على «ازلامها» في الدول.

وتتعجب المصادر من «جرأة المشنوق» التي تجاوزت كل الخطوط عندما يتحدث عن قيادة سابقة في المملكة وقيادة حالية مع تهميش الفترة السعودية السابقة، وهذا كلام يعكس وجود صراع داخل الحكم السعودي. وسعي للافلات عن «ارث» السياسة السعودية ليس في لبنان فقط انما في المنطقة كلها.

كما توقفت المصادر عند كلام المشنوق الاساسي وعمل تيار المستقبل على استثمار «الدم» في مسيرته السياسية خلال السنوات الماضية. وهو اذا ادان ريفي على استمرار سعيه في استثمار الشهادة في العمل السياسي، وبالتالي فان كلام المشنوق يدين التيار الحريري بكامله من خلال دعوته الى التوقف عن هذا الاستثمار.

وتختم المصادر بأن كلام المشنوق «كبير جداً» وسيفتح عليه «ابواب جهنم» وكشف عن المأزق الذي يعيشه تيار المستقبل و«الشلل» فيه، كما ان كلامه «الرئاسي» عن سليمان فرنجيه لن يمر مرور الكرام، كما ان كلامه عن حقبة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز سيحمل رداً سعودياً قريباً بعد ردّ جنبلاط «القاسي» على المشنوق ودعوته لترك الملك عبدالله، يرقد مرتاحاً في قبره.

كلام المشنوق «زلزال» يوازي «زلزال» ريفي، فهل بدأ المشنوق يشعر بأن البساط يسحب من تحت قدميه؟ وان ابواب السراي تتقدم لصالح «ريفي» خصوصاً ان الانتخابات النيابية على الابواب وكذلك الرئاسية.