Site icon IMLebanon

سيّد الحلول

 

منذ أيام عدة كنا في زيارة اللواء عماد عثمان مدير عام قوى الأمن الداخلي الذي شرح لنا الملابسات التي أدّت الى إقفال المرّبع الأمني لمجلس النواب، وتحدّث بالتفصيل عن المراحل التي تمثلت بأحداث أدّت الى اتخاذ هذا التدبير القاسي، وأكد اللواء عثمان أنّ حياة جميع الرؤساء والمسؤولين والوزراء والنواب كانت في خطر.

ليست المشكلة مع الحراك المدني لو كان هذا الحراك سلمياً، ولكن كنا نتابع بالعين المجرّدة، عبر شاشات التلفزة، كيف تحوّلت التظاهرات السلمية الى تظاهرات غاضبة، وكان دور قوى الأمن الداخلي الوقوف في المنتصف بين الحراك والشرطة المسؤولة عن أمن مجلس النواب.

وفي النهاية قال اللواء عثمان في هذه النقطة إنّ القرار كان قراراً أمنياً مئة في المئة.

لا شك في أنّ عدداً كبيراً من التجار والمستثمرين في تلك المنطقة بين مقاه ومطاعم وبوتيكات الخ… قد لحق بهم ضرر كبير جراء ذلك التدبير.

وكان للمبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري في مناسبة الاحتفال بقدوم السنة الجديدة أثر كبير لدى الرأي العام الذي استفاد من تدبير الرئيس نبيه بري ومبادرة الرئيس الحريري، فتدفق الناس بالآلاف، الى حيث استمتعوا بما قدّم لهم من برامج وأضواء باهرة.

ولننطلق من هذا الإحتفال المهم ليتبيّـن لنا كم كان الفرح والبهجة يعمّان الناس، خصوصاً وأنهم أدركوا كم أنّ الرئيس الحريري مهتم بالناس على مختلف مستوياتهم وظروفهم الاجتماعية… علماً أنّ إزالة المربع الأمني وكمبادرة الى الإحتفال في ساحة النجمة لقيا ترحيباً من الأطراف كافة، ومن مختلف فئات المجتمع اللبناني التاجر والشاري والمتجوّل في معالم قلب العاصمة، كما السائح العربي والأجنبي (…).

كما لا بد من توجيه الشكر الى القوى العسكرية والأمنية من جيش وقوى أمن داخلي على سهرها الدائم على أمن الناس وراحتهم.

من هنا يناشد الناس أصحاب العقارات وشركة “سوليدير”، ليعيدوا النظر في الايجارات لجهة التخفيض ما يسهم في إزالة بعض العراقيل من أمام عودة النبض الحيوي الى وسط المدينة.

ولا بد من أن نلتقي على فكرة تخصيص مكان للذين يريدون الاجتماع، كما الحال في عواصم عديدة أبرزها حديقة “الهايد بارك” في لندن… ونرى ميدان سبق الخيل مناسباً لهكذا اقتراح… فيلتقي أصحاب المطالب على اختلاف مشاربهم ومآربهم، ويعبّر كلّ منهم عن رأيه برقي وبحضارة وباحترام للرأي الآخر، وضمن الأنظمة والقوانين التي تراعي حالات التظاهر والتعبير عن الرأي.

عوني الكعكي