على طقس حار هذا الاسبوع، يُتوقع ان تصل فيه الحرارة الى اربعين درجة مئوية، تُطل الأيام حافلة بالمواعيد لكن يخشى ان تكون حركة بلا بركة.
فالتسليم والتسلم بين الربيع والصيف، مع ما يحمله من هذا الحر، ليس الاستحقاق الوحيد على جدول هذا الاسبوع، فالجداول تكاد ان تغطي كل أيام الاسبوع:
البداية من يوم غد حيث تنعقد طاولة الحوار في جلستها التاسعة عشرة في عين التينة، الجلسة لن تكون أفضل من سابقاتها لأنها ستكرر البنود ذاتها لتصل الى النتيجة ذاتها من عدم التوافق لجهة سلة الرئاسة والحكومة والانتخابات النيابية، ولو كانت هذه السلة ممكنة التحقق لما كانت انتظرت تسع عشرة جلسة حتى نضجت.
كل ما ستخرج به طاولة الحوار غدا هو تحديد موعد الجلسة العشرين، وعلى أبعد تقدير ستكون بعد عيد الفطر المبارك.
ما ان تنتهي جلسة الحوار غدا حتى يبدأ الاستعداد لطاولة مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء، بنود البحث فيه عودٌ على بدء، وهي النفايات وسد جنة، فالنفايات ستغرق في المناقصات التي لم تنجز، وسد جنة غارق في الاتهامات المتبادلة حول صفقات التلزيمات والشبهات التي تلاحق الشركة البرازيلية التي التزمت السد، وعليه فلا نتائج ايجابية من الجلسة الموعودة.
اما الخميس فالجلسة هي الحادية والاربعون الفولكلورية وللأسف، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والحادية والاربعون ستكون كما سابقاتها الاربعين.
تنفضُ الجلسة نهارا لتنعقد طاولة الحوار الثنائية بين المستقبل وحزب الله، وهي الجلسة التي استحدثت لتنفيس الاحتقان بين المستقبل وحزب الله.
يبقى يوم الجمعة، وفيه ستنعقد جلسة ثانية لمجلس الوزراء لتبحث في بند مجلس الانماء والإعمار.
هكذا يكون الاسبوع قد امتلأ بالمواعيد والمحطات والاستحقاقات، ولكن اين يمكن صرفها؟ وأين يمكن تسييلها؟
للأسف الشديد، لا أمل يرتجى من كل المواعيد المرتقبة، فعلى رغم النيات الحسنة للكثير من المجتمعين والجالسين حول الطاولات، فإن هناك من يمسك بالبلد ويعطل الطاولات: من الحوار الى مجلس الوزراء الى الحوار الثنائي الى قرارات مجلس الوزراء الى انتخابات الرئاسة، فهذا يعني الخلاصة التالية:
سواء انعقدت كل المجالس والطاولات وسواء لم تنعقد، فإن النتيجة هي ذاتها: البلد ما زال مكبل اليدين حتى اشعار آخر وحتى ظرف آخر، أما متى يكون هذا الظرف فالعلم عند الله، والى متى سيستمر هذا الوضع فالعلم عند الله ايضا.
ولكن متى سيتم الافراج عن البلد؟ هذا الخطر الذي لا يجد أحد جوابا له.
مع ذلك وفوق كل ذلك سيبقى البلد متفائلا.
أرقام سياحية موثوقة تتحدث عن أكثر من مئة رحلة طيران يوميا عبر مطار رفيق الحريري الدولي. كما تتحدث هذه الأرقام عن حجوزات تجاوزت ال 85 في المئة اعتبارا من الشهر المقبل. هذه المؤشرات، وبحسب الارقام ذاتها، تشير الى ان الزيادة ستتجاوز العشرين في المئة، ما يعني ان صيفا واعدا جدا سيشهده لبنان.