Site icon IMLebanon

استطلاعات الرأي لا تُقدِّم حتى الآن صورة حقيقية عن استحقاق 15 أيار

 

المرشحون الجدد ينتظرون إعلان الأحزاب مرشحيهم حتى يدخلوا الميدان

 

 

رغم انه لم يعد يفصل عن موعد اجراء الانتخابات النيابية الا 88 يوما وعن إقفال باب الترشيح 27 يوما وعن تسجيل اللوائح 47 يوما، الا ان حركة تقديم طلبات الترشيح رسميا ما تزال بطيئة جدا، في وقت تتعدد استطلاعات الرأي التي تقدم نتائج متناقضة، وإن كان في معظمها يشير الى مقاطعة شعبية واسعة، تقدرها بعض عينات الرأي انه قد تتجاوز الـ60 بالمئة، مما يدل رفض واعتراض على أداء القوى السياسية، ورفض معظم المستطلعين الإجابة عن خياراتهم الانتخابية إذ إن الأولويات لديهم هي: ارتفاع الأسعار والغلاء المستشري وحالات الفقر والعوز والبطالة والصحة والهجرة».

 

وأمام ما ينشر من نتائج بين وقت وآخر من بيانات واستطلاعات وتوقع للنتائج بمعظمها متناقضة، وسط عدم الاقبال على الترشيح بشكل رسمي،جراء غموض التحالفات السياسية وقبل اعلان الأسماء المرشحة، فإن ذلك يسيء الى صدقية الاستطلاعات، ويحولها الى نوع من وسائل الترويج السياسي والانتخابي، ويمكن حتى ان تستغل في نوع من الحروب النفسية المبرمجة لصالح هذا الطرف السياسي أو ذاك .

 

بشكل عام، لا يزال عدد المرشحين الى الإنتخابات النيابية ضئيل جداً مقارنة بما كانت تشهده الاستحقاقات الانتخابية سابقا، والسبب كما بات واضحا هو أن الكثير من المرشحين،وخصوصا الجدد منهم،لا يرغبون بصرف الاموال وبدء الحملات الانتخابية قبل التيقّن من حصول الإنتخابات في وقتها رغم التأكيدات الرسمية بحصولها في موعدها، ويردون أسباب ذلك، الى أن الأحزاب وخصوصا الممثلة في السلطة أو في مجلس النواب لم يعلنوا مرشحيهم بعد، ومن أعلن أسماء مرشحيه لم يتقدم بطلباته رسميا الى وزارة الداخلية والبلديات، وكما يشير بعض المرشحين الجدد، فان ترشيحهم سيحصل حتما، بعد إعلان الاحزاب للوائحها وترشح مرشحيها رسمياً، لذلك سنشهد عدداً كبيراً من الترشيحات لوجوه جديدة بعد إطلاق لوائح الأحزاب.

 

وفي السياق، يبدو صعبا معرفة الصورة النهائية للتحالفات الانتخابية قبل تاريخ الرابع من نيسان، وهي المهلة المحددة قانونا لتدوين اللوائح لدى الداخلية وتوثيقها، كي تتولى الوزارة طباعة اوراق هذا اللوائح. وعندها فقط يمكن معرفة العدد النهائي للمرشحين الذين سيخوضون السباق الانتخابي.

 

الجدير بالذكر، انه في الأول من شباط، غردت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على «تويتر»: «قمت اليوم مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي ووزارة الداخلية والبلديات اللبنانية بزيارة مستودع الإنتخابات التابع لوزارة الداخلية بمناسبة استلام الحبر الإنتخابي الذي لا يمحى. هذا الحبر جزء من الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة و هو ضروري ليمارس الناس حقهم بالتصويت.»

 

وتعميما للفائدة نذكر أنه :

 

يقفل باب الترشيح بتاريخ 15 آذار 2022

 

يقفل باب الرجوع عن الترشيح يتاريخ 30 آذار 2022

 

يقفل باب تسجيل اللوائح بتاريخ الرابع من نيسان 2022.