يستحق دولة الرئيس الأسبق ايلي الفرزلي جائزة على براعته في تحوير الحقائق، وهو يشبه الى حد كبير الفاخوري الذي يركّب أذن الجرّة حيثما يريد.
لو يتذكر دولته كيف كان في عهد الوصاية ينظّر بخرق الدستور خصوصاً المادة 49 التي انتهكت مرتين بالتمديد لكل من الرئيسين الياس الهراوي واميل لحود.
عند الفرزلي قدرة عجيبة – غريبة لأن يكون معك وأن يكون ضدّك في الوقت ذاته.
ثم انّ دفاعه، باستماتة، عن «القانون الارثوذكسي» ينطلق من ظنّه بأنّه سيوصله الى النيابة… ونبشّره بأنّه لن يكون مصيره في المرة المقبلة مختلفاً عن مصيره في الدورتين الانتخابيتين السابقتين.
وهنا يحضرني أنّه عندما كان نائباً لرئيس المجلس أقيم احتفال في زحلة فوجّه تحيّة الى العميد رستم غزالي بقوله: «سيّدي سيادة العميد»… وهذا ينم عن مدى الإحترام المعروف عنه…
يتحرّك دولته وكأنّ زمن الوصاية عائد! طبعاً، تلك ليست أكثر من «هذا حصرم رأيته في حلب»… وكان الله في عون حلب التي لم يبقِ فيها النظام (الذي يواليه) حجراً على حجر، بما في ذلك قلعتها التاريخية!
ع. ك