يبدو أنّ التاريخ قد توقّف عند جميل السيّد منذ أيام أسوأ رئيس في تاريخ الجمهورية اللبنانية اميل لحود… إذ كان جميل السيّد يلعب بالعهد وبسيّد العهد يميناً وشمالاً كما يريد…
لا نعرف تحت أي نظرية وجّه جميل السيّد كتاباً الى وزير الدفاع يطالبه فيه بأن يضع طائرة مروحية بتصرّفه -كما جاء في كتابه- لكي يقوم برحلات غير محدّدة الوجهة والمكان والزمان… والأنكى من ذلك أنّه يريد أن يساوي نفسه بدولة الرئيس الشيخ سعد الدين الحريري.
عجيب غريب هذا المطلب خصوصاً أنّ ترشح جميل السيّد الى النيابة جاء بطلب من الرئيس السوري المجرم بشار الأسد الذي طلبه من السيّد حسن نصرالله الذي أبلغ بدوره دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري قائلاً إنّه يستغني عن النائب البعثي عاصم قانصوه، ولم يكتفِ الرئيس المجرم بشار الأسد بهذا، بل أرسل سفيره في لبنان ليبلغ الرئيس بري بهذا الطلب.
نفهم أنّ حياة الرئيس الشيخ سعد الحريري في خطر وهذا معروف من الجميع، في لبنان والعالم خصوصاً بعد اغتيال والده شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري.
كذلك، فإنّ جميل السيّد ينسى أو يتناسى أنه أُوقف 4 سنوات، صحيح لم يصدر حكم بحقه ولكنه ليس مداناً وأيضاً ليس بريئاً، إذ أنّ المحكمة الدولية قد تطلبه في أي لحظة، وللعلم فإنّ هناك استدعاءً من المحكمة إليه بالذهاب الى «لاهاي» ولكنه اعتذر وطلب التأجيل.
من ناحية ثانية، تفيد المعلومات المتوافرة أنّ سبب ترشّحه للانتخابات هو الحصول على الحصانة النيابية… وللعلم أيضاً فإنّ معظم الذين لهم علاقة باغتيال شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري قد جرت تصفيتهم ابتداءً من اللواء آصف شوكت صهر الرئيس المجرم بشار الأسد، الى اللواء غازي كنعان وزير الداخلية الذي كان رئيس جهاز الامن السوري الخارجي في المخابرات العسكرية، الى اللواء جامع جامع، الى بطل المقاومة القائد «رضوان» عماد مغنية، الذي قُتل في سوريا في مكان مميّز بقلب دمشق في منطقة المخابرات العامة وفرع المنطقة والمخابرات العسكرية الفرع الخارجي في سيارته بقنبلة وضعت في كرسي السائق، الى مصطفى بدر الدين الذي قُتل مع بعض الحرس الثوري الايراني في ظروف غامضة قرب مطار دمشق، وكذلك الطريقة العجيبة الغريبة التي قُتل بها اللواء رستم غزالي بعدما اعتقل أمام وزارة الدفاع وأشبع ضرباً حيث نقل الى المستشفى ولكنه بعد أيام معدودة فارق الحياة.
واللواء في الحرس الجمهوري السوري محمد سليمان الذي قُتل في منزله في طرطوس حيث كان يجلس في صالون منزله المطل على البحر بين والدته وزوجته… وفجأة أُطفئت الأنوار ومرّ زورق سريع أطلق النار وبعدما أعيد التيار الكهربائي تبيّـن أنّ اللواء قد قُتل برصاصة في رأسه وثانية في صدره.
عوني الكعكي