Site icon IMLebanon

انتخابات رئيس بلدية طرابلس: قمر الدين.. ولكن!

تتجه الأنظار يوم غد الثلاثاء الى مكتب محافظ الشمال رمزي نهرا في سرايا طرابلس، حيث من المفترض أن يُنتخب رئيس ونائب رئيس لبلدية طرابلس، وذلك بعد النتائج الصادمة التي أفرزتها صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية، وأعطت 16 مقعدا للائحة «قرار طرابلس» برئاسة المهندس أحمد قمر الدين المدعومة من الوزير أشرف ريفي، و8 مقاعد للائحة «لطرابلس» برئاسة الدكتور عزام عويضة المدعومة من التحالف السياسي.

ويبدو منطقيا أن تنتخب لائحة «قرار طرابلس» المهندس قمر الدين رئيسا للبلدية وأن تختار من أعضائها نائبا له، كونها تملك الأكثرية (16 عضوا) في حين لن يستطيع الأعضاء الثمانية من لائحة «لطرابلس» أن يبدّلوا من هذا الواقع شيئا، وهم لم يتخذوا حتى ليل أمس أي قرار حول ترشيح أحد منهم في وجه قمر الدين بهدف تسجيل موقف، أو حول كيفية تصويتهم لمرشح آخر في حال وجوده، أو باعتماد الورقة البيضاء، وهم من المفترض أن تكون إجتماعاتهم مفتوحة طيلة اليوم الاثنين لاتخاذ القرار المناسب.

ويبدو واضحا أيضا، أن وصول قمر الدين الى رئاسة البلدية لن يكون مفروشا بالورود، بالرغم من أن لائحته تمتلك الأكثرية، وأن الوزير ريفي قد رشحه للرئاسة، حيث أن «هيئة الطوارئ» التي التزمت مع الوزير ريفي ودخلت في إئتلاف مع لائحة «قرار طرابلس» وهي تضم 8 أعضاء، ما تزال تتمسك بموقفها لجهة ربط التصويت لقمر الدين بالتزامه العلني بسلسلة شروط تحددها.

وترفض «هيئة الطوارئ» أن يكون المجلس البلدي الجديد امتدادا للمجلس البلدي السابق، وهي تطالب قمر الدين بتلاوة بيان علني يؤكد فيه رفض مرآب التل جملة وتفصيلا، وفتح تحقيقات في ملفات تتعلق بمخالفات وهدر أموال وتعطيل مشاريع، ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته، فضلا عن تصديه لكل أنواع الهيمنة.

وتقول مصادر في هيئة الطوارئ لـ «السفير»: إن أعضاء الهيئة التزموا مع الوزير أشرف ريفي الذي رشح قمر الدين للرئاسة، ونحن سنبقى على التزامنا هذا، كما سنبقى على الثوابت التي ترشحنا على أساسها، وحصلنا على أصوات أبناء طرابلس من أجلها، وهي تجديد العمل البلدي، ومحاربة الفساد ووقف الهدر المالي ومحاسبة المقصرين، ولكن إذا تخلى عنا زملاؤنا في اللائحة، عندها سيكون لكل حادث حديث، ونحن مستمرون في اجتماعاتنا التي تكاد أن تكون مفتوحة، للوصول الى التوافق الشامل.

وتضيف هذه المصادر: نحن ما نزال نبحث في موضوع الرئاسة وننتظر الحصول على ضمانات من الوزير ريفي، ولم نتطرق بعد الى موضوع نائب الرئيس، حيث يرشح ريفي الدكتور خالد تدمري لهذا المنصب، بينما تتمسك الهيئة بترشيح المهندس خالد الولي، وهي تعتبر ذلك حقا من حقوقها في أن تتمثل كونها ساهمت في هذا الانتصار.

والى حين تصاعد الدخان الأبيض من الإجتماعات المتواصلة للائحة «قرار طرابلس»، تتكثف الاتصالات على أكثر من صعيد وتشمل أكثر من جهة من أجل تأمين وصول قمر الدين الى سدة الرئاسة.

وعلمت «السفير» أن محاولات تجري لفتح قنوات بين أعضاء من لائحتيّ «قرار طرابلس» و «لطرابلس»، بهدف كسر الجليد القائم وتقريب وجهات النظر، وفي هذا الاطار قام المهندس قمرالدين بزيارة الدكتور عزام عويضة في منزله، لكن وبحسب المعلومات فان اللقاء بقي في إطار المجاملات فقط.

كما حاول الوزير ريفي جمع كل الفائزين في اللائحتين على إفطار رمضاني أقيم غروب أمس في الميرامار، لكن أعضاء من لائحة «لطرابلس» أبلغوا «السفير» أنهم وزملاءهم اعتذروا عن تلبية الدعوة، وأبدوا استعدادهم لتلبيتها بعد انتخاب الرئيس ونائب الرئيس.