IMLebanon

قاصصوا محتكري الدواء… “ولو يا حجّ” لا تكفي

 

تليق بما حدث في الأمس مقولة عمر بن الخطاب “عليكم بذكر الله تعالى فإنه دواء”.

 

فالمداهمة التي نفذها وزير الصحة حمد حسن واستهدفت مستودعيّ الأدوية في جدرا: واحد قيل إنه محسوب على “تيار المستقبل” والآخر في العاقبية في حقّ من قيل أنه محسوب على “حزب الله”، أكدت (المداهمة) أن “الله” ليس موجوداً غالباً عند كثيرين ممن عليهم علامات الصلاة، ووحده الله، في السماء، أصبح الدواء. والسؤال، هل فعلها معاليه البارحة في العاقبية الشيعية، في حقِّ واحد من ابناء جلده المحتكرين، لاستيعاب ردّ فعل سنّة جدرا؟ وهل ارتضى “حزب الله” التضحية بالمحتكر خليفة من أجل القول: لا غطاء على أحد؟ حصل ما حصل في وقتٍ غرّد فيه الوزير حسن بأن “نظام التتبع الإلكتروني في الوزارة يعمل جيداً وبدقة متناهية”، فهل يُعقل أن يتأخر مع هذه “الدقة المتناهية” العالية عن تتبع المحتكر مشموشي الذي سبق وتمّ تسطير مخالفة وختم بالشمع الأحمر في حقه؟ وهل تلك الدقة البالغة منعته، مع نقابة الصيادلة، من تتبع عبثية بحجم أفعال “الحجّ” خليفة المقرّب من “حزب الله”؟ وهل يجوز تأخير القصاص في حقّ الرجلين تحت أيّ حجة كرهانٍ على نسيان اللبنانيين أفعالهما؟ ما حصل جريمة وتستوجب قصاصاً أكبر من ترداد معاليه لخليفة: ولو يا حجّ!