IMLebanon

“التيار الوطني الحرّ” يُعزز جبهته الحزبيّة والشعبيّة والداخليّة لقاء بين باسيل وصفا منذ 20 يوماً: تطويق الفتنة والعلاقات الثنائية و”المهندسين”

 

يواصل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مبادرته “الانفتاحية” الداخلية تجاه “الثنائي الشيعي”، والتي يبدو ان خطواته اكبر بكثير مما شهده “التحالف السياسي والانتخابي” في نقابة مهندسي بيروت، وما تشهده من لقاءات متكررة بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والعودة الى استئناف اللقاءات المشتركة مع حزب الله.

 

وفي هذا السياق، تكشف اوساط سياسية وحزبية واسعة الإطلاع على العلاقة بين حزب الله والتيار وباسيل، عن لقاء جمع رئيس “البرتقالي” ووفد من حزب الله على رأسه مسؤول التنسيق والإرتباط الحاج وفيق صفا منذ نحو 20 يوماً، بعد مقتل القيادي “القواتي” باسكال سليمان، وقبل “الاستحقاق السياسي والانتخابي” في نقابة مهندسي بيروت، في ظل “برودة” العلاقة بين الطرفين.

 

وتشير الاوساط الى ان هذا اللقاء على اهميته لجهة التوقيت والمضمون، يغلق كل التكهنات بأن العلاقة بين الطرفين مقطوعة، وان سلاح المقاومة بلا حاضنة مسيحية ووطنية. كما يؤكد حرص المقاومة وحزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله على السلم الاهلي ، وتحصين لبنان وحمايته من الشر الصهيوني في السلم وفي الحرب، ومنع الاستثمار في التباين حول الجبهة الجنوبية بين “البرتقالي” و”الاصفر”، للولوج الى فتنة شيعية- مسيحية في بلاد جبيل، بدفع وتصميم من “القوات” و”الكتائب”.

 

وفي حين تشير الاوساط الى ان التواصل بين حزب الله والتيار سيستأنف لتنظيم اي خلاف ولتطوير العلاقة في المشتركات، تلتف الانظار الى اهمية الرسائل التي بعثها باسيل في زيارته الى جزين امس، واستهلاله الزيارة من منزل النائب السابق ابراهيم عازار.

 

وتلفت الاوساط الى ان اللقاء له دلالة كبيرة، خصوصاً ان عازار هو “خصم” باسيل الانتخابي وعلى لائحة “التنمية والتحرير” التي يرأسها الرئيس نبيه بري، حيث ادت المعركة بينهما الى فوز اللائحة المعاكسة، وتعزيز حصة “القوات” في جزين، وخسارة لـ”التيار” لمقعدين نيابيين فيها.

 

وكان لافتاً تصويب باسيل على “الايادي والقلوب الوسخة” قائلا: “يوجد في التيار أياد بيضاء واياد خشنة، وعندما يوسخ احد ما يديه داخل التيار يصبح خارجه”.

 

وفي هذا الإطار تؤكد اوساط قيادية في “التيار” ان الكلام موجه الى كل من “يحرتق” على “التيار”، سواء اكانوا داخله واصبحوا خارجه او سواء من خصومه في الاصل. وتقول اوساط جزينية في هذا الصدد، ان باسيل قصد النائب السابق زياد اسود و”مجموعته” التي حرتقت على زيارة باسيل الجزينية، ولم تبق ولم تذر على مواقع التواصل وقللت من اهميتها، لكن هذا لا يعني ان جبهة “التيار” الداخلية “نظيفة” من الحرتقات والخلافات والحرد والاستقالات.

 

وفي هذا السياق، تؤكد الاوساط ان كل ما حكي عن إقالة النائب الياس بو صعب ليس دقيقاً ولم يصدر بحقه اي إجراء بشكل رسمي، وهو الامر نفسه الذي ينطبق على نائبة باسيل السابقة وعضو مجلس الحكماء في التيار راهناً  الحامية مي خريش. كما تؤكد ان كل ما حكي عن تباين بين باسيل وناجي حايك نفاه الاخير اعلامياً في اليومين الماضيين .

 

وتكشف الاوساط “البرتقالية” نفسها عن تحصين “التيار” لجبهته الداخلية عبر التواصل مع عدد من القيادات، والحوار مع “الثنائي الشيعي” وعدد من القوى السياسية الداخلية، وترك اليد ممدودة لكل الاطراف بما فيهم “القوات”، رغم المواقف السلبية الاخيرة للدكتور سمير جعجع و”القوات” تجاه باسيل والتيار.

 

كما تكشف الاوساط عن تعزيز الجبهة الحزبية والشعبية لـ”التيار”، واتخاذ قرارات هامة في المؤتمر السياسي في 17 آذار الماضي، والاعتماد على مقاربات جديدة في الورقة السياسية المقرة، ومنها طرح كامل ومتكامل لملف النزوح وفيه استكمال للخطوات التي كان بدأها التيار في العام 2011.