Site icon IMLebanon

رياشي لـ “الديار”: متضامنون مع بعضنا بعضا بوجه العدو الإسرائيلي تقاطع مع بكركي على التمديد لقائد الجيش ورفض التعيين بغياب رئيس الجمهوريّة 

 

خلافاً لما كان قد توقّعه بعض الوزراء والنواب، فإن مجلس الوزراء لم يتّخذ أي قرار بالنسبة لتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزيف عون،  وبالتالي فإن هذا الملف قد بات مؤجلاً إلى جلسة مقبلة لحكومة تصريف الأعمال، أو للطرح في جلسة عامة للمجلس النيابي من خلال مشاريع القوانين المقدمة، من قبل كتل نيابية في الأسبوعين الماضيين.

 

وفي هذا الإطار، يكشف عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم رياشي عن أنه كان من المرتقب طرح هذا العنوان خلال جلسة الأمس، في ظل المعلومات التي توافرت عن توافق بين غالبية الوزراء حول تأجيل التسريح لمدة 6 أشهر، مشيراً لـ “الديار” إلى أن عدم صدور القرار من الحكومة، سيدفع باتجاه طرح ملف التمديد لقائد الجيش في المجلس النيابي.

 

وقال هناك “تقاطع في الإتجاهات بين الكتل النيابية، بالنسبة لهذا الملف كما بالنسبة لملفات أخرى”، مؤكداً عدم وجود أي عقبات بين الكتل النيابية، قد تعترض العمل، وتمنع التعاون فيما بينها لجهة إدارة الدولة وإقرار القوانين”.

 

إلاّ أن الموقف المعلن من التكتل برفض المشاركة في جلسات تشريع الضرورة في ظل الشغور الرئاسي، سيكون قيد النقاش بالنسبة لموضوع قيادة الجيش كما يكشف، ويلفت إلى أن “كتلة الجمهورية القوية ستجتمع ويحدّد الموقف من جلسة التشريع المقبل، وذلك من زاوية دراسة الاعتبارات لتسهيل مهمة التمديد، علماً أن الموقف ليس محسوماً بعد، بانتظار قرار الحكومة”.

 

وعن التنسيق مع بكركي حول الموقف من قيادة الجيش، يقول إن “التنسيق قائم مع بكركي والعلاقة غير مقطوعة، وتبادل الآراء في أي ملف وطني هو دائم بين بكركي و”القوات اللبنانية”، خصوصاً بالنسبة لموقع قيادة الجيش، وذلك على صعيد رفض التعيين في ظل غياب رئيس الجمهورية، علماً أن هذا الرفض هو مشترك مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي أبلغنا أنه يفضِّل حصول تعيين قائدٍ للجيش في حضور رئيس الجمهورية”.

 

وحول الوضع في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، يشدِّد على إدانة جرائم القتل خصوصاً قتل الأطفال، مؤكداً أنه “أسوأ مشهدٍ على الإطلاق ويجسّد الإجرام الإسرائيلي ضد المدنيين”.

 

ورداً على الانتقاد الذي تعرّضت له بكركي والحملات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد موقف البطريرك بشارة الراعي الأخير حول التضامن ودعم أهالي الجنوب النازحين، يقول إن “الحديث في كنيستنا عن لمّ الصواني يوم الأحد في القداس، هو تقديم العشر من المال أو الزكاة من المؤمنين من خلال الصينية ولا عَيب فيه، وأمّا تفسير كلام البطريرك الراعي  حول التضامن بين اللبنانيين أو بين الكنيسة ورعاياها في القرى الجنوبية التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، انطلاقاً من خلفيات معينة في غير مكانه، ويعود إلى أسباب مشبوهة، لأن كل اللبنانيين متضامنون مع بعضهم بعضا بوجه العدو الإسرائيلي، ومن غير المقبول أن يتعرض أي مواطن لبناني سواء كان جنوبياً أو بقاعياً أو متنياً أو بيروتياً للإهانة، خصوصاً في زمن الحرب، بل على العكس كلنا نقف يداً واحدة إلى جانب بعضنا بعضا، وبيوتنا مفتوحة لأهلنا الذين لا نفرِّط بهم أبداً لا في السلم ولا في الحرب”.

 

وعلى صعيد الملفات السياسية، وبشكلٍ خاص الملف الرئاسي، يرى رياشي أن “أي كلام في الملف الرئاسي مؤجّل إلى ما بعد نهاية الحرب الإسرائيلية والتهدئة في غزة، علماً أن هناك تعهداً من أعضاء اللجنة الخمسية التي كانت تتولى الملف الرئاسي، وتحديداً قطر، باستئناف الاتصالات والحراك فور نهاية الحرب على أن يكون التحرك وفق إيقاع مستعجل”.