فتحت صورة النائب ملحم رياشي متوسطاً النائبتين ندى البستاني وغادة أيوب شهية المغرّدين والمنظّرين والمراقبين والمتوقدي الذكاء على صفحات التواصل الإجتماعي. سيدتان جميلتان بفستانين أحمرين تجذبان أي رجل يقدّر جاذبية اللون الفاقع وضجيج الأنوثة. وصودف أن الرياشي الوافد سعيداً وحديثاً إلى الندوة البرلمانية يتقن فن التواصل مع الأقربين والأبعدين، فشغلت تلك الصورة من لا شغل لهم.
ضحكة الرياشي رطل. النائبتان اللدودتان فرحتان باللقطة البرلمانية النادرة ما يشي بأن الأمور على خير ما يرام بين “أبو ضحكة جنان”، وبين “التيار” المشع. هذا ما استنتجه المراقبون الأرضيون والجويّون وعززت الإنطباع هذا صورة جورج عدوان فاتحاً يديه لابراهيم كنعان ولسان حاله يقول “يا حبيبي تعال الحقني شوف اللي جرى لي …” وراح كل مراقب ينسج سيناريو ويتصوّر مؤامرة حيكت خيوطها في انتخابات اللجان النيابية التي جاءت مخيّبة لثوّار الأرض ومُرضية للمايسترو نبيه العليا. الصورة عنوان تستجلب العدوان اللفظي الغاشم.
قبل صورة ملحم والصبايا بأيام، وتحديداً في أولى جلسات البرلمان لانتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب المجلس، رصدت الكاميرات لقطة لسلام خفي بين علي حسن خليل ونائب المتن، سلام وجد فيه علماء لغة الجسد مؤامرة ضد الخط التغييري وتبادل مصالح . كان يُفترض بالرياشي أن يمدّ قدمه، لا يده، و”يفركش” الخليل لتأكيد الخصومة السياسية بين “عين التينة” ومعراب. فضح الرياشي نفسه بنفسه مرتين. في المرة الأولى بسلام خاطف مع المعاون علي، وفي المرة الثانية بتظهير إعجابه بالـ Women in Red . تصوّروا لو تصوّر ملحم متوسطاً زميلتيه حليمة القعقور وسينتيا زرازير؟
“الخوشبوشية” بين الزملاء النواب، وحسن الجوار بينهم استفزّا الرأي العام وكبار منظري فايسبوك .
ترى أي ذنب ارتكبه مرشد الثورة ملحم خلف، بالتعبير عن إعجابه بفطنة محمد رعد كما يُستشف من طائفة صور؟
وأن يقابل أكرم شهيب ابتسامة الوجه الصبوح محمد رعد بابتسامة ودودة، فهل الصورة مؤشر إلى تحوّل جنبلاطي جديد وانفتاح المختارة على طهران؟
وصورة الشيخ سامي الجميل مع الأخ جهاد الصمد أتعني ضمناً إنضمام الصمد إلى كتلة نواب الكتائب أو انخراط الكتائب في اللقاء التشاوري؟
وماذا يقال عن الثنائي علي فياض وهاغوب بقرادونيان في صورة جمعتهما خارج البرلمان، أو جمعهما نبيل اسماعيل،”ساندين الدرابزين” وهاغوب مشرع غليونو…؟
وعندما تشاهد مارك ضو مع حسين الحاج حسن في انسجام ووئام، والاثنان بلا ربطة عنق كيف لك أن تحزر مين مارك ومين حسين؟