Site icon IMLebanon

ميركل في بيروت اليوم والنزوح مادة أساسية للبحث

ميركل في بيروت اليوم والنزوح مادة أساسية للبحث

ثاني مسؤول ألماني كبير يزور لبنان خلال 6 أشهر

 

في زيارة هي الثانية لمسؤول الماني كبير خلال خلال ستة اشهر ،تصل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم  في زيارة عمل رسمية الى لبنان تستمر يومين تلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين حيث تلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والملكف تشكيل الحكومة سعد الحريري وتجري معهم محادثات تتناول الاوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيكون النزوح السوري والوضع الاقتصادي في صلبها. وتجري ميركل في السادسة والنصف مساء اليوم محادثات مع الرئيس الحريري، الى عشاء عمل يقيمه في السراي على شرفها . أما الجمعة، فتزور في الحادية عشرة إلا ربعا الرئيس بري في عين التينة. ثم تشارك في الثانية عشرة والنصف بعد الظهر مع الرئيس الحريري في ندوة مشتركة بين رجال الاعمال اللبنانيين والالمان في السراي. وتعقد في الأولى بعد الظهر مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس الحريري في السراي، يليه في الأولى والنصف غداء على شرفها في السراي. يعقبه في الثالثة بعد الظهر زيارة رئيس الجمهورية  في بعبدا، قبل ان تغادر بيروت في الرابعة بعد الظهر.

ووفق المعلومات فان محادثات ميركل اللبنانية  سيحتل قسم اساسي منها مسألة النزوح السوري إلى لبنان وكيفية مساعدة لبنان في مواجهة أعباء هذا النزوح ،وخصوصا ان المانيا معنية بهذا الامر ،حيث تشير الاحصائيات في آخر عام 2017 إلى ان هناك 650 الف نازح سوري في المانيا ، وبالتالي فإن المصلحة الالمانية تقضي بمساعدة لبنان في هذه المسألة لوقف التدفق نحو اوروبا وخصوصا المانيا ، وكما علم عن هذه الزيارة فإنها قد  تتضمن زيارة للمستشارة الالمانية إلى احد مخيمات النزوح للاطلاع على الوضع كثب .

إلى ذلك ،فإن مصادر متابعة للزيارة اشارت إلى أن ميركل ستقدم مساعدة إلى لبنان نحو 500مليون يورو كقروض ميسرة وبفائدة متدنية جدا ،خارج ماهو مقرر في مؤتمر سيدر واحد .

الجدير بالذكر ،ان  الرئيس الالماني فرنك فالتر شتاينماير كان قد زار لبنان نهاية شهر كانون الثاني 2018 ،حيث   أجرى محادثات تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون في مختلف المجالات. كما تناول البحث الاوضاع الاقليمية والدولية ، كما تفقد الكتيبة الالمانية العاملة في القوة البحرية للـ «اليونيفيل».

والتقى أيضا رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية في دار الفتوى، وزار مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث حيث ألقى محاضرة تلاها حوار مع طلاب الجامعة اللبنانية. كما كانت للسيدة الالمانية الاولى الكه بدنبندر برنامج خاص تضمن لقاء مع اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون ولقاء حواري مع مجموعة من القاضيات اللبنانيات حول تجربتهن في العمل القضائي لاسيما لجهة تحقيق العدالة والمساواة وحقوق المرأة وحمايتها من العنف الاسري.

بأي حال، فزيارة اكبر مسؤولين المانيين إلى لبنان في غضون اقل من ستة اشهر ،تأتي بعد 120 عاما من زيارة الامبراطو ر الالماني وليم الثاني إلى الشرق ،حيث زار في شهر تشرين الثاني عام 1898،الامبراطورية العثمانية التي استهلها من بلاد الشام ،وحول الاستعدادات والتحضير ات     للزيارة في مدن بلاد الشام، أسهبت الصحف العربية آنئذ في وصفها. فمن حيفا إلى يافا إلى القدس فبيروت ودمشق وبعلبك ، أقيمت الزينات على أنواعها ورفعت الأعلام والشعارين الألماني والعثماني (التاج والنسر والطغراء) ولافتات الترحيب بالضيف ومضيفه السلطان عبد الحميد. كما نصبت أقواس النصر في كل مكان. وفي دمشق، طلب إلى الأهالي إقامة الزينة لمدة ثلاثة أيام، وبلغ عدد الأعلام التي رفعت في المدينة 28 ألفاً.

وفي بيروت، قامت شركة الغاز بإنارة المرفأ حيث يرسو يخت الامبراطور، وأقيمت قبة على الرصيف مكان نزول الضيف الكبير. كما تقرر إنارة جبل لبنان في قضاء الشوف حتى جبل صنين يوم رسو يخت الامبراطور. وأوعز متصرف جبل لبنان إلى أصحاب المنازل في القرى المشرفة على البحر أن يقيموا الزينة، وأن تطلق الألعاب النارية إحتفالاً. وذكرت الصحف أن يافا وسارونة كانتا تتلألآن بالأنوار على طراز بديع، ولم تكن زينتها أقل روعة من زينة القدس, ويومها تمّ وضع ما بين 15 ألف و30 ألف جندي عثماني في حالة استعداد قصوى لمواكبة الزيارة، والاهم فيها ان هؤلاء الجنود حصلوا لأول مرّة في خدمتهم العسكرية على ألبسة جديدة.

{ أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول اننا نعتبر زيارة المستشارة الالمانية اجيلا ميركل إيجابية ومردودها جيد على لبنان وقدوم الاقتصاديين معها ويؤكد ان الدورة الاقتصادية تأخذ منحى ايجابياً».

واعتبر رفول، ان «ما حصل العام الماضي هو إجماع دولي حول لبنان وهذه الثقة لا يجب ان نفرط بها وقد لمسناها في مؤتمر سيدر».