IMLebanon

رسالة من فريحه الى الجارودي

أخي هشام الجارودي رئيس النادي الرياضي، بعد الحادثة المؤسفة التي حصلت الاحد الفائت في مباراة ناديكم مع نادي الحكمة، اتصلتُ بك متمنياً عليك العملَ لإنقاذ لعبة كرة السلة لانك كنتَ ولا تزال- كما يقولون- «أمّ الصبي» في اللعبة.

ومع شكري وتقديري أنك لبيتَ طلبي وترفّعت عالياً عالياً واعتذرتَ بشموخٍ عمّا حصل وأنقذتَ اللعبة. فيا اخي هشام أنت تعلم أنه تاريخياً كانت كرة السلة منوطاً عهدها الذهبي بين ناديَي الرياضي وأبناء نبتون- وهما صنوان لمدة سنين حتى عهد الاحتراف، فعندما فُرض الاحتراف عارضناه المرحوم فكتور حداد رئيس نادي الكهرباء وأنا خشيةَ عدم التكافؤ مادياً بين بعض الاندية الثرية وعشرات الاندية الباقية ذات الموازنات المحدودة لكننا فشلنا وطُبِّق الاحتراف. وأعترف إليك أنه بعد أن أسّسنا أوّل ملعب مغلَق في الاشرفية بقي في حوزتنا مبلغ من المال.

وفي أقلّ من سنة صُرف المبلغ لقيمته الضئيلة مقارنة ببعض الاندية الثرية فهبطنا من الدرجة الاولى الى الثانية ولا نزال حتى يومنا هذا ومع ذلك بقينا حريصين على ازدهار اللعبة وبرز في صفوفها نادي الحكمة وخاض مع ناديكم أجمل المباريات والبطولات وعادت البهجة لجماهير اللعبة.

لكن، ومن سيّئات الاحتراف أنّ الفِرَق المنفِقة المبالغ الكبيرة تصعب عليها الخسارة وبالتالي فجمهورها «يستقتل» للانتصار، ما يُنتج مشاداتٍ صاخبة بل معارك كان آخرها الاحد الفائت في أول آذار.

أخي هشام، بصراحة تدخّلكَ المسؤول أنقذ اللعبة. «برضانا عليك» إذا جاز التعبير لا بل رجاءً أكمل عملك واسعَ معنا لتنظيم الاحتراف لتصبح فرقنا قائمةً على اللاعبين اللبنانيين وولائها لهم أكثر منه للاعبين الاجانب. هناك مشاريع متعدّدة لتنظيم الاحتراف غصنا فيها وسنغوص فيما بعد معكم فكلّ ما أعلاه المال مرحلياً سيخفق عندما يشحّ ولن تبقى سوى الذكريات.

واسلم للمخلص الدكتور جورج فريحه