Site icon IMLebanon

عمليّة المقاومة «مُطابقة للمواصفات» في الزمان والمكان رسالة الى المجتمع الدولي: تغيير قواعد اللعبة مُكلف

قالت المقاومة بالامس بعض من كلامها الميداني، ووجهت الرسالة الميدانية للعدو الاسرائيلي يقول وزير في 8 آذار، بأن العدوان سيلقى الرد المناسب، هذا الرد الذي حددته المقاومة، بمكانه وزمانه، وهنا اهمية الحدث، اذ ان الاسرائيلي كان ينتظر الضربة من الجولان واذا بها تأتي من الاراضي اللبنانية التي هي في الحسابات الجغرافية، خارج نطاق عمل القرار الدولي 1701، اي انه لم يسجل خرق دولي.

الوزير يشير الى ان عملية المقاومة «مطابقة للمواصفات» من ناحية الردّ والزمان والمكان، اذ هي استهدفت موكبا لجيش الاحتلال، هذا الموكب المموه، تماما كما جرى استهداف، موكب مجاهدي المقاومة، ذاك العدوان استهدف حزب الله في الجولان السوري المحتل، اي في اراض خارج لبنان، اما المقاومة تحدت تل ابيب، في انها ضربت في منطقة لبنانية محتلة، خارج الخرق الدولي، واستهدفت موكبا عسكريا وامنيا وقياديا، يطابق الرد الموضعي للعدوان في القنيطرة.

الامر الثاني يقول الوزير ان المقاومة «بفتيانها» الذين نفذوا العملية، اولئك الفتية، نفذوا عملية نظيفة بالتمام والكمال، من الناحية الميدانية والعملانية وخالية من اي اصابات، في صفوف المقاومين، وهذا ما ستظهره اشرطة الفيديو المصورة للعملية التي من المتوقع ان تعرض اليوم، لتصبح عملية ثابتة من الناحية الاعلامية، بكل المعايير التي يقتضيها العمل الاعلامي والعسكري.

بالطبع حزب الله وكما كان يعلم الاسرائيلي، ان حزب الله سيردّ على العدوان وان تأجيل خطاب السيد حسن نصرالله، جرى من اجل انجاز هذا العمل المقاوم، الذي ضرب الاسرائيلي على رأسه، فكان مقيدا، بالرد الذي استطاع ان يرد فيه ضمن منطقة العمليات ـ اي في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وحزب الله بذلك اعاد المعادلة الى اساسياتها الاولى والزم العدو الاسرائيلي، بقواعد اللعبة الميدانية والعسكرية والسياسية.

الرد يقول الوزير اخبر اسرائيل ان حزب الله ليس بالحزب الذي يمكن التعدي عليه وان تمرّ الامور مرور الكرام، واخبر المجتمع الدولي انه يجب ان يقف امام مسؤولياته السياسية عندما تعتدي اسرائيل على المقاومة في لبنان، وان تغير قواعد اللعبة، في لبنان، مكلف للجميع بما فيهم تل ابيب،

من هنا كان البيان رقم واحد، يؤكد الوزير، الذي يعني للاسرائيلي والذي يفهمه بشدة ان هناك امكانية لبيان رقم اثنين وثلاثة واربعة واكثر في حال ارادت اسرائيل توسيع مساحة العدوان خارج حدود منطقة المزارع والاماكن المعتادة، في تلال كفرشوبا وبسطرة والغجر والعباسية، ومع ذلك كان الرد من قوة الاسناد الناري في المقاومة على القصف الصهيوني، الذي طاول مواقع عسكرية على التلال المشرفة ـ اي مواقع العدو في الجولان المحتل وفي مزارع شبعا المحتلة.

اما على صعيد المواقف الداخلية التي انتقدت المقاومة، واعتبرتها تأخذ لبنان الى حروب، على طريقة السمفونية، اللبنانية المعتادة، كل هؤلاء لم يلاحظوا «تغريدات النائب وليد جنبلاط، التي انتهت بعكس ما بداـ خلال النهار، كما ان هؤلاء وفق الوزير في 8 اذار المطلع على اجواء حزب الله، تبرعوا للآخرين، من مختلف العواصم بما لا يطلب منهم، وكانهم يقدمون اوراق اعتماد، او شهادات «حسن نية» لبعض العواصم، التي هي نفسها لم تتهم حزب الله بما حاول هؤلاء اللبنانيين، اتهام المقاومة، ما جعلهم امام الحدث صغاراً في التفكير والمنطق والتحليل.

اليوم سيقول السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله كلمته ويحدد مسارات المستقبل في المعادلة الاقليمية المتعلقة بالصراع مع اسرائيل، او في حال العدوان في لبنان او سوريا على حزب الله، ورسالة ايضا يمكن ان يشير اليها السيد نصرالله من ان تل ابيب، في حال ارادت استخدام عملائها في «النصرة» على الحدود مع لبنان ومع المقاومة، فأن المقاومة جاهزة للحسم في منطقة الجولان على طريقة القصير، والاهم ان ما حصل من لبنان وهذا ما ستتم الاشارة اليها ان المقاومة ليست محشورة، وقادرة على المواجهة وليس كما يظن الاسرائيلي مع حلفائه من ان حزب الله مكبل اليدين ولا يستطيع الردّ القوي، بل ردّ من لبنان وهو على استعداد للمواجهة في حال ارادت، لكن ما يبقى ان عملية الردّ حصلت والفتية الذين نفذوها ضربوا وانسحبوا، تحت وطأة اجراءات العدو الاستخبارية والاستنفار الكامل ومع ذلك نجحت العملية ووصلت الرسالة.