Site icon IMLebanon

هل يزور وفد من تيار “المستقبل” دمشق بعد جنبلاط؟

 

 الحجار لـ”الديار”: الزيارة مُمكنة عندما تحقق القيادة الإستقرار للجميع ولتعزيز الوحدة في سوريا أو أيّ بلد عربي لإحباط أهداف العدو “الإسرائيلي”

 

يناقش عضو كتلة تيار “المستقبل” النائب السابق الدكتور محمد الحجار في توقيت زيارة وفد من تيار “المستقبل” إلى سوريا ، فيقول لـ “الديار” انها “أمر سابق لأوانه في الوقت الراهن، وإن كان لا شيء يمنع في المستقبل حصول مثل هذه الزيارات”، متمنياً أن “تنجح القيادة الجديدة بتحقيق الإستقرار للشعب السوري، وبأن تُستوعب كل المكونات والأطياف السورية في النظام الجديد، وأن يكون دور للجميع في الحل السياسي المنشود المستند إلى دستور جديد يطمئن جميع السوريين إلى مستقبل مشرق في بلدهم بعد معاناة طويلة “.

 

ويشير الى ان هناك “إعتبارات لهذه الزيارة، و”هي زيارة موفقة وناجحة ومن الممكن اليوم أن يتمّ صفحة جديدة من العلاقات بين اللبنانيين والسوريين، بعد تسلم القيادة الجديدة الحكم وبعد سقوط نظام بشار الأسد، وهي علاقة نريدها متينة وقوية وقادرة على تحقيق المصلحة الوطنية للشعبين والدولتين الشقيقتين وتكفل سيادة كلّ منهما على ترابه الوطني وتمنع أي تدخل لأي طرف في الشؤون الداخلية للطرف الآخر “، لكنه لا يتوقع “أي مبادرة أو زيارة مماثلة إلى سوريا في الوقت الحالي من قبل تيار المستقبل”.

 

ويشير إلى أن “ما من أسباب تمنع أن يزور وفد من التيار دمشق في المستقبل”، حيث يُعرب عن الأمل في أن “يحصل ذلك قريباً عندما تستقر الأمور، وبأن تتمكن القيادة الجديدة سريعاً من تأمين الإستقرار للشعب السوري وبوضع دستور جديد يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري”.

 

وعن طبيعة العلاقات ما بين لبنان وسوريا في ظل القيادة الجديدة، يقول “إننا نريدها علاقة متينة ثابتة ومستقرة تستفيد من الثغرات والسلبيات التي حفلت بها العلاقات مع النظام البائد، ونحن متفائلون بالمواقف التي تصدر عن القيادة الحالية، لما فيها من مؤشرات إيجابية، قد يكون من الممكن البناء عليها لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد سقوط نظام الوصاية والهيمنة والتبعية التي كان يفرضها النظام السابق وتدخله في الشؤون اللبنانية”.

 

وحول العلاقة ما بين تيار “المستقبل” وسوريا بعد سقوط النظام السابق المتهم من قبل التيار باغتيال الرئيس رفيق الحريري ، يقول إن “المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم تكن تستطيع اتهام أحزاب أو دول، وإن كانت كل المؤشرات كانت تدل بشكل أو بآخر على وجود دور متآمر للنظام السوري الأسدي، أكدها البارحة أحمد الشرع في لقائه مع جنبلاط والوفد الذي رافقه في زيارته إلى دمشق”، ويضيف انه “كان سبق هكذا مواقف ومنذ حوالي ثلاث سنوات موقف لوزيرة الدفاع الفرنسية السابقة ميشال إيليو ماري، التي تحدثت عن هذا الأمر، بناءً على معلومات ومعطيات توافرت لدى وزارة الدفاع في عاصمة أوروبية كبرى. هذا النظام سقط ونتطلع كما سبق وذكرت إلى أفضل العلاقات مع سوريا الجديدة. دم الشهيد رفيق الحريري ثقيل، والجميع يرى ما آل إليه مصير كل من كان له دور في اغتياله سواء بالتنفيذ أو بتهيئة الأجواء أم بالتخطيط لاغتياله”.

 

وعن العلاقات اللبنانية – السورية والإتفاقات المشتركة بين البلدين، لا يخفي أن هناك “ضرورة لإعادة النظر بالعديد من الإتفاقيات الموقعة بين البلدين أيام الوصاية والهيمنة السورية على لبنان، على أن يتم إلغاء كل إتفاقية تمسّ بالسيادة اللبنانية أو لا تصب في المصلحة الوطنية”.

 

ad

 

وانطلاقاً من هذه الوقائع، يشدد الحجار على أن “الوحدة الوطنية الداخلية سواء في سوريا أو في لبنان أو في أي دولة عربية، يُفترض أن تُبذل كل الجهود وتُسلك كل السبل لتمتينها وتصليبها من أجل منع الأعداء من تحقيق أهدافهم، وفي مقدمهم طبعاً العدو الإسرائيلي”.